أعلن أمناء أحزاب الجبهة الشعبية مقاطعة جلسة الحوار المقررة اليوم الجمعة وقال حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة إنهم سيطالبون بلقاء الرباعي لمناقشة ما آل إليه الحوار الوطني ومناقشة الضمانات الكفيلة بتشكيل حكومة كفاءات وطنية لا تضم أي وزير من وزراء حكومة لعريض الحالية، مع ضرورة التقيّد بخارطة الطريق، مؤكدا أن المسار الحكومي لم يعد يلزم الجبهة على اعتبار أنها لم تشارك في عملية تشكيل الحكومة. من جهته أعلن الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي أن الرباعي حرص على ترشيح الشخصية الأكثر توافقية والرباعي اختار إنقاذ البلاد والذهاب للتوافق الجزئي من أجل التقدم بالبلاد نحو خطوة جديدة. وسبق للعباسي أن أكد عقب تعيين مهدي جمعة رئيسا للحكومة الجديدة أن الإتحاد العام لإتحاد الشغل لم يقدم صكا على بياض لأي طرف وأنه سينتظر مدى استجابة رئيس الحكومة لما نصت عليه خارطة الطريق. وشدد العباسي على أنّ الرباعي الراعي للحوار لم يرشح أحدا وأنه سيبقى مستقلا عن كل الأحزاب وأن الإتحاد العام التونسي للشغل سيبقى منظمة وطنية ديمقراطية ولن تنحاز لأي جهة. ومن جهته أكد رئيس الحكومة الجديد مهدي جمعة أن الكفاءة والاستقلالية سيمثلان المعيار الأساسي الذي سيعتمده في اختيار أعضاء الفريق الحكومي المقبل. وأوضح عقب اللقاء الذي جمعه برئيس المجلس الوطني التأسيسي في إطار مشاوراته مع مختلف الأطراف المعنية بالمسار الحكومي أن اللقاء وتناول بالخصوص برنامج عمل حكومته في سياق تجسيم الالتزامات المترتبة عن توافقات الحوار الوطني. وأن تكوين الحكومة المقبلة سيستند بالأساس إلى مرجعية خارطة الطريق التي أعدها الرباعي الراعي للحوار الوطني معربا عن الارتياح لما لمسه لدى كل الأطراف التي قابلها خلال الأيام الماضية من استعداد للالتزام بمقتضيات خارطة الطريق.