قال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، جهاد الحداد، أمس الإثنين إن المبعوثين الدوليين الذين يحاولون إنهاء الأزمة السياسية يحثّون الإخوان المسلمين على «قبول حقيقة» أن زمن تولي محمد مرسي الرئاسة انتهى لكن الجماعة ترفض. وأكد الحداد أن المبعوثين زاروا نائب المرشد العام للإخوان، خيرت الشاطر، في سجنه في الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين لكنه أنهى الاجتماع على عجل قائلا إن عليهم أن يجروا محادثات مع مرسي. ويزور القاهرة حاليا دبلوماسيون من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر في مسعى للتوسط لإنهاء الأزمة التي فجرها عزل مرسي. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية في وقت سابق أن دبلوماسيين بينهم نائب وزير الخارجية الأمريكي، وليام بيرنز، ومبعوث الاتحاد الأوروبي، برناردينو ليون، اجتمعوا مع الشاطر بعد منتصف الليلة الماضية في سجن طرة جنوبي القاهرة. وقال الحداد إن الشاطر أبلغ الدبلوماسيين أنه ليس بوسعه الحديث نيابة عن أحد وأن مرسي هو الوحيد الذي يمكنه «حل المعضلة» وإن الحل الوحيد هو «التطبيق الكامل للشرعية الدستورية». وأردف جهاد الحداد عبر الهاتف «الدبلوماسيون دعُوه لإجراء محادثات لكن الشاطر أنهاها فجأة قائلا تلك الجمل ثم خرج من الغرفة». وأضاف أن ما حدث نُقِلَ له عن طريق زميل آخر من الإخوان في السجن وكانت لديه زيارة عائلية. وبينما تبدو هذه الرواية مخالفة للتقارير الإخبارية التي قال إن الشاطر أمضى ساعة مع المبعوثين، فإن عناصرها تنسجم مع تقرير نشرته صحيفة المصري اليوم الخاصة. ونقل موقع الصحيفة على الإنترنت عن مسؤول أمني رفيع قوله إن الشاطر أبلغ المبعوثين أنه لن يجري محادثات معهم إلا في حضور مرسي لأنه «الرئيس الشرعي». وأضاف الحداد «لا نزال نتمسك بأن الأساس يجب أن يكون الشرعية الدستورية للدولة، ونعمل على استعادتها، المبعوثون ما زالوا على موقف يطالب الجماعة بقبول حقيقة رحيل مرسي». بدوره، قال مصدر عسكري رفيع المستوى أمس إن الجيش والحكومة في مصر سيعرضان الإفراج عن بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من السجون وفك تجميد أصول الجماعة ومنحها ثلاثة مناصب وزارية في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.