حاول جانيان التخفي للإفلات من يد العدالة بعد ارتكابهما جريمة مروعة راح ضحيتها مواطن وأصيب اثنان آخران بجروح، لكن إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة الرياض، تمكنت بالتعاون مع قسم البحث في مركز شرطة النسيم، من الإطاحة باثنين من الجناة يحملان الجنسية السعودية، بعد أن تورطا بإطلاق النار من سلاح ناري «مسدس» أدى إلى مقتل مواطن في عقده الثاني، وإصابة والدته، ووافد هندي الجنسية إصابات متفرقة. وكان مركز شرطة النسيم تلقى صباح الخميس 25/ 1/ 1435ه بلاغاً من مواطن عن قيام شخص بإطلاق النار أمام منزله في حي النسيم الغربي دون حدوث أي إصابات، ثم لاذ بالفرار، وعند الرابعة من عصر اليوم نفسه تلقى مركز النسيم تقرير دوريات الأمن عن إسعافهم ثلاثة أشخاص إلى أحد المستشفيات بعد تعرُّضهم لإطلاق نار في حي النسيم، ومن خلال معاينة موقع الحادث، ذكرت والدة المتوفى أنها سمعت طرق باب منزلهم، وعند فتحها الباب شاهدت شخصين أحدهما يحمل مسدساً في يده، وينادي ابنها، وعند محاولتها إغلاق الباب أطلق النار فأصابها، وأصاب ابنها الذي كان يقف عند سور المنزل، حيث توفي متأثراً بإصابته. واتضح أن الجناة لهم علاقة بابن المرأة الهارب، وعلى خلاف معه، وعلى أثر ذلك عملت إدارة التحريات والبحث الجنائي وقسم البحث في مركز شرطة النسيم على إعداد خطة عمل، ووضع آلية منظمة للبحث والتحري، وتم تكثيف البحث عن الجانيين في جميع الاتجاهات، وزرع المصادر، فتم القبض عليهما كلٍّ على حدة، رغم محاولتهما تضليل رجال الأمن والاختفاء عن الأنظار، وتبيَّن أنهما سعوديا الجنسية في العقدين الثاني والثالث من العمر، وعُثر على السلاح المستخدم في الجريمة بحوزة أحدهما، وبسماع أقوالهما المبدئية اعترفا بحضورهما إلى منزل «المتهم الأول»، وإطلاق النار، لوجود خلافات بينهم على مبالغ مالية. وبعد إيقاف المتهمين، تم إشعار هيئة التحقيق والادعاء العام لمباشرة التحقيق في القضية بحكم الاختصاص، ولايزال البحث مستمراً عن الطرف الأول في القضية للوقوف على السبب الحقيقي الذي دعاهم إلى تبادل إطلاق النار.