قال مسؤولون في قطاع غزة أمس السبت إن أكثر من أربعة آلاف شخص تم إجلاؤهم من منازل دمرتها الفيضانات في منطقة شمال قطاع غزة وصفتها الأممالمتحدة بأنها «منطقة منكوبة». وكانت الفيضانات شديدة لدرجة استخدام الزوارق في الوصول إلى كثير من المنازل. وأشارت تقارير إلى أن منسوب المياه بلغ مترين في بعض الأماكن. وحوصر كثير من الأشخاص داخل منازلهم بسبب ارتفاع منسوب المياه. ونتجت هذه الفيضانات عن هطول أمطار غزيرة على مدى أربعة أيام. من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي تدير مخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية في بيانٍ لها إن «مساحات كبيرة من شمال غزة منطقة منكوبة حيث يمكن رؤية المياه على مدى البصر». وأكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، كريس جونيس، أن مناطق قريبة من مخيم لاجئين في شمال غزة «أصبحت بحيرة ضخمة ارتفع منسوب المياه فيها إلى مترين حيث اجتاحت المياه المنازل وحاصرت آلاف الأشخاص». وبيَّن جونيس أن عاملين في الوكالة يقومون بإجلاء الفلسطينيين المحاصَرين إلى أماكن إيواء تابعة للأمم المتحدة. أما وزارة الصحة في غزة فأعلنت أن مائة شخص أصيبوا بجروح في الطقس السيئ الذي دمر منازل بُنِيَت بإمكانيات فقيرة فضلاً عن أشخاص أصيبوا في حوادث طرق غمرتها المياه أو سقطت عليهم أشياء من مبان اجتاحتها مياه الفيضانات. وقالت حكومة حماس إن إجمالي من تم إجلاؤهم بلغ 4306 أشخاص وجرى نقلهم إلى مدارس ومراكز أخرى مؤقتة في الأيام الأربعة الماضية. وتواجه غزة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.8 مليون نسمة فترات انقطاع للكهرباء تصل إلى 12 ساعة يومياً منذ توقف محطة الكهرباء الوحيدة في الشهر الماضي لنقص الوقود. وفتحت إسرائيل نقطة عبور رئيسة مع غزة أمس الأول الجمعة للسماح بمرور إمدادات الوقود وأربع مضخات مياه للمساعدة في تخفيف الأضرار الناجمة عن المياه.