غمرت مياه الفيضانات ثلاث دول في قارة واحدة، ففيما أودت بحياة سبعة أشخاص وشرّدت الآلاف في الفلبين، أجلت روسيا 23 ألف شخص في مواجهة مياه سيول غير مسبوقة في أقصى شرق البلاد، بينما لقي 140 شخصاً حتفهم فيما فقد 120 جراء عواصف وفيضانات اجتاحت أقاليم عدة في الصين خلال الأسبوع الماضي. وواجهت روسيا أمس فيضانات غير مسبوقة في مناطق أقصى الشرق حيث قامت السلطات بإجلاء اكثر من 23 ألف شخص وتبذل جهودا شاقة لمنع انتشار أوبئة. وأدت أمطار غزيرة هطلت في نهاية يوليو إلى فيضان نهر امور على الحدود مع الصين وأحد روافده وهو نهر زايا، ليبلغا مستويات قياسية لم يسبق أن سجلت منذ القرن التاسع عشر. واجتاحت السيول آلاف المنازل والمزارع في مناطق امور وخاباروفسك وبريمورسكي. واعلنت حالة الطوارئ الثلاثاء في منطقة ماغادان، كما اعلنت الوزارة المحلية لحالات الطوارئ. من جهته، قال الممثل الخاص للكرملين في إقليم الشرق الاقصى الفدرالي فكتور ايشاييف في بيان، إنّ «عدد الذين تم اجلاؤهم بلغ 23 الفا و313 شخصا». وصرح يوري فاراكين مسؤول وكالة الأرصاد الجوية الروسية روسغيدروميت، أنّ «مستوى المياه في خاباروفسك ارتفع 16 سنتم إلى 6,73 امتار وهو منسوب قياسي منذ 1897». قتلى ومشردون في السياق، لقي ثمانية أشخاص حتفهم وشرد أكثر من 130 ألفا آخرين أمس الثلاثاء جراء فيضانات شلت العاصمة الفلبينية مانيلا لليوم الثاني على التوالي، حسبما قال مسؤولو الإغاثة من الكوارث. وقال المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها إن مياه الفيضان غمرت أكثر من نصف مساحة مانيلا، حيث وصلت المياه إلى ارتفاع مترين في بعض المناطق. وأغلقت المدارس والمكاتب الحكومية والبورصة وبعض الشركات نظرا لأن الفيضانات تسببت في غلق كثير من الطرق، بما في ذلك الشوارع في حي المال بمدينة ماكاتي. وقد تم إلغاء ما لا يقل عن 162 رحلة جوية دولية ومحلية في مطار مانيلا حيث غمرت المياه واحدة على الأقل من صالات المطار وحوصر آلاف الركاب. وقال جوسيه انجلي هونرادو المدير العام لمطار نينوى اكينو الدولي، إنّ «المياه غمرت جميع الطرق المؤدية للمطار ما لم يمكّن الركاب القادمون من مغادرة المطار». وتضرر أكثر من نصف مليون شخص بسبب الطقس السيئ في مانيلا والأقاليم الشمالية التي تأثرت بالأمطار الموسمية الغزيرة منذ مطلع الأسبوع. وأضاف أن معظم القتلى السبعة لقوا حتفهم بسبب الغرق وأن هناك أربعة أشخاص في عداد المفقودين، بينهم ثلاثة يخشى أن يكونوا قد غرقوا في الفيضانات أو في الأنهار.وأصدرت السلطات أوامرها بالإجلاء الإجباري لآلاف السكان الذين يعيشون بالقرب من نهرين في مانيلا عقب ارتفاع نسبة المياه عند سد قريب. 140 قتيلاً وفي الصين كان عدد الضحايا أكبر إذ أعلنت الحكومة الصينية أمس الثلاثاء أن أكثر من 140 شخصا لقوا حتفهم وفقد 120 آخرون عقب أن ضربت عواصف وفيضانات عدة أقاليم صينية خلال الأسبوع الماضي. وذكر التلفزيون المحلي أنّ «الفيضانات أودت بحياة 85 شخصا على الأقل كما فقد 105 آخرون في أقاليم لياونينج وجيلين وهيلونجيانج بشمال غرب البلاد». من ناحية أخرى، قالت وزارة الشؤون المدنية على موقعها الإلكتروني، إنّ «إعصار أوتور أودى بحياة 49 شخصا كما فقد عشرة آخرون في أقاليم قوانجدونج وجوانجشي وهونان منذ الخميس الماضي»، مضيفة أنّه «تمّ إجلاء 2ر1 مليون شخص في الأقاليم الثلاثة معظمهم في إقليم قوانجدونج». كما أدت فيضانات تسببت بها أمطار غزيرة تضرب النيجر منذ بداية أغسطس إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل فضلاً عن نحو ألفي منكوب.