حذرت حكومة حركة "حماس" المقالة في غزة اليوم الأربعاء من تعرض القطاع إلى "كارثة إنسانية" في ظل تعرضه لمنخفض جوي حاد ونقص الخدمات الأساسية للسكان. وقال وزير الداخلية في الحكومة المقالة فتحي حماد ، خلال مؤتمر صحفي في غزة ، إن القطاع "بصدد كارثة حقيقية محتملة نتيجة المنخفض الجوي ونقص المعدات اللازمة لمواجهة الآثار السلبية للأمطار". وطالب بتدخل دولي لرفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال مشتقات الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء لضخ مياه الصرف الصحي التي قد تغرق منازل وتسبب كوارث إنسانية. وأكد حماد على ضرورة إدخال المعدات الثقيلة والأدوات اللازمة لمواجهة الكوارث التي قد تحصل نتيجة الأمطار ، مشيرا إلى أن حكومته تواجه صعوبات كبيرة بفعل نقص الإمكانيات اللازمة لإغاثة السكان. وأعلنت أطقم الدفاع المدني في غزة غرق عشرات المنازل والشوارع العامة بفعل هطول الأمطار بكثافة وسط تحذيرات من تداعيات سلبية لاستمرار تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي. وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة توقفت عن العمل منذ مطلع الشهر الماضي بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها والذي كان يتم توريده عبر أنفاق التهريب مع مصر. في غضون ذلك ، أجرى رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف دعاه فيه إلى التدخل لرفع حصار غزة. وذكر بيان صادر عن الحكومة المقالة إن هنية طالب بتدخل روسي "من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006 ومن أجل حل أزمة الكهرباء التي يعاني منها القطاع منذ عدة أسابيع". وذكر البيان أن هنية "شرح الحصار الظالم لقطاع غزة وتداعياته الإنسانية على المواطنين بما في ذلك أزمة الوقود والكهرباء وتوقف المشاريع بما فيها المشاريع الدولية". ونقل البيان عن لافروف تعبيره عن قلقه الشديد من الوضع في غزة والظروف الإنسانية في القطاع ، مؤكداً أن روسيا تجري اتصالات ثنائية مع الأطراف المعنية وفي المحافل الدولية.