كانت افتتاحية لقاء الأديبات الناشئات الشهري بأدبي الأحساء، الذي عقد مساء أمس بمقر النادي، كلمةً شارك فيها أستاذ النقد والأدب ورئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر الشهري عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. ورحّب خلالها بالأديبات الواعدات ومن حضر من المثقفات، وأثنى على جهود اللجنة النسائية وجهدها الدائب الموزّع بين ليلى العصفور وتهاني الصبيح، حين تتقاسمان الأعمال وتبدعان في العطاء، كما شجّع الواعدات على متابعة الحضور، ووجه بضرورة المبادرة لغربلة نتاجهن الأدبي وإخراجه في هيئة كتاب يحمل اسم الوطن الموغل في الأصالة والعروبة، واعتبر الشهري الحاضرات بأنهن ( نخبة )، وأنهن عقول واعية ومبدعة تستحق الإشادة والتقدير، بعدها قرأت الشاعرة تهاني الصبيح نماذج من غزل أبي تمام أَيا مَن لا يَرِقُّ لِعاشِقيه . وَمَن مَزَجَ الصُدودَ لَنا بِتيهِ وَمَن سَجَدَ الجَمالُ لَهُ خُضوعاً . وَعَمَّ الحُسنُ مِنهُ مَن يَليهِ إلى مدح المتنبي أتحسب بيض الهندِ أصلك أصلها وأنك منها ساء ما تتوهمُ إذا نحنُ سميناكَ خلنا سيوفنا من التيهِ في أغمادها تتبسَّمُ إلى بردة شوقي محمدٌ صفوةُ الباري، ورحمتُه وبغيَةُ الله من خَلْقٍ ومن نَسَمِ وصاحب الحوضِ يوم الرسْلُ سائلةٌ متى الورودُ وجبريلُ الأمينُ ظمي وخلال القراءة النقدية وضعت آمال العرجان تصوراً يفيد بضرورة استعمال اللفظ السلس في الغزل والذي يكون سهل الترجمة يلامس شغاف القلب، ورأت وفاء الرمضان أن المرأة تحب اللفظ الواضح، وكان لعلياء المبارك رؤية خاصة في شعر المتنبي ومبالغته في المدح وميل كبير لبردة شوقي وحسه الديني، واستحسنت أمل الحربي والأديبة الواعدة جواهر العدساني بردة شوقي لكونها مؤثرة تستدر الدمع، بينما صفقت الإعلامية فاطمة عبدالرحمن لشاعرية المتنبي التي اتفقت مع الصبيح والحربي على تفردها عن شعراء عصره، وكانت هناك مداخلة عبر الدائرة الصوتية للشاعر بسام دعيس ألقى فيها – بناء على طلب الحضور – قصيدة في الأحساء وحنينه إليها. واختتمت الجلسة بمشاركة جواهر العدساني بنص عنوانه ( أحببتك جداً ) يحكي شعور الحب في الله وهو نص أحيط بالثناء والإعجاب، وفي نهاية الجلسة تم توزيع آخر إصدارت النادي وهو ديوان ( يا ساكني ) للشاعرة الأحسائية سوزان اليوسف.