يتطلع أهالي الجفر التي يبلغ عدد سكانها قرابة ال 160 ألف نسمة لأن تكون مدينتهم مثالية، محاطة بباقة من الخدمات والمشاريع المهمة.. وعلى الرغم من تأخر عدد من المشاريع المهمة مثل مكتب للبريد ومركز للتنمية الاجتماعية الذي تأخر أكثر من أربعين عاماً إلا أنهم مازالوا يتطلعون لإنشاء هذه المقرات لتنتعش الخدمات أسوة بباقي المدن والقرى. «الشرق» جالت في أحياء الجفر والتقت بالأهالي ونقلت معاناتهم: وقال حمد الدريبي من مدينة الجفر، إن الحي السكني الشرقي الجديد في الجفر «مخطط الشعيبي» يفتقر لوجود شبكة ماء ويوجد به أعمدة إنارة ولكنها لا تعمل، فكيف يتم البناء على أرضه دون اكتمال الخدمات، وأشار إلى أن مشروع الصرف الصحي لم يكتمل أيضا، مطالباً بالتوسع العمراني لمدينة الجفر من الجهة الشرقية خلف المستشفى؛ حيث توجد مساحات زراعية قابلة للبناء عليها، متمنياً أن يصرح فيها للبناء، وذلك لضيق المكان وبسبب كثرة المنازل وزيادة عدد السكان في المدينة. وأبدى الدريبي قلقه من وجود مستودع خاص للبلدية داخل الأحياء، مشيراً إلى تخوفه من أن يكون ملاذاً للهاربين وضعفاء النفوس، مطالباً بنقل المستودع خارج الحي؛ ليكون مستقلاً في مكان ما خارج النطاق العمراني. من جهته قال المتحدث باسم اللجنة الأهلية في المدينة خليل اليوسف: نظراً لصغر مساحة مدينة الجفر، بالإضافة إلى إحاطتها بالري والصرف من جميع الجهات، أخذ بعض الأهالي يفرون منها بسبب عدم توفر الأراضي، أو ارتفاع سعرها الباهظ فيما تيسر منها، مؤكداً أنهم قدموا ورقة عمل لرئيس المجلس البلدي أثناء لقاء الأمين بالأهالي، وذلك للمطالبة من إدارة التخطيط العمراني في الأمانة بإدراج التوسع في النطاق العمراني لمدينة الجفر من الجهة الشرقية، مبيناً أن المدينة بحاجة لشق شارع عام من الجهة الشرقية إلى أن يصل إلى ساحة سوق الإثنين في الجهة الغربية من المدينة ليتسنى للأهالي البناء في الأحياء القديمة بعد فتح الشارع لتتوفر الخدمات أولها المواصلات والكهرباء والماء وشبكة المجاري. وقال اليوسف: تقدمت اللجنة الأهلية بورقة عمل متضمنة عدة بنود لرئيس المجلس البلدي لعرضها على الأمين أثناء لقائه مع الأهالي. ولكن بعد مضي أربع سنوات من تقديم ورقة العمل لإدراج هذا البند في ميزانيتهم وإلى الآن لم يتم عمل شيء، وطالب اليوسف بتخصيص أرض للمقبرة في الجهة الشرقية تكون على طريق العقير، موضحاً أن رد المسؤول جاء بأن إدارة التخطيط والبلدية في طريقهما لإيجاد أرض تكون مقبرة عامة ولكن نحتاج لبعض الوقت وليس الآن، والأهالي متضررون، كما أن المعتاد والمعروف أن تكون مصليات العيد خارج المدينة أو البلدة أو القرية، إلا أن مصلى العيد في مدينة الجفر أصبح داخل المدينة، ما دفع الأهالي للمطالبة بتخصيص أرض لمصلى العيد تكون في الجهة الشرقية ولكن كانت الإجابة سوف يحدد ذلك في المستقبل القريب، مؤكداً أن هذا الطلب مضى عليه أكثر من أربع سنوات. وطالب اليوسف بإيجاد مسلخ في مدينة الجفر ليخفف الازدحام على مسلخ مدينة العمران، كما طالب بإنشاء مضمار مشي للأهالي أسوة بالمدن والبلدان والقرى، وكذلك إنشاء حديقة نموذجية يكون موقعها على خط العقير لتكون متنفساً للأهالي. ملمحاً إلى أهمية بناء مركز التنمية الاجتماعية من جديد؛ حيث تم هدم المبنى القديم الذي تأسس عام 1382ه، وتم نقل معظم خدماته لمدينة الهفوف، على أمل أن يعاد بناؤه في المستقبل القريب، ولكن هذا المستقبل لم يأتِ، والأهالي في انتظاره منذ خمسة وعشرين عاماً. وأوضح عضو لجنة خدمة المجتمع في الجفر أحمد المسلم: كان في المدينة مكتب للبريد الذي أنشأ قرابة عام 1380ه. وعلى الرغم من أن إدارة البريد حصلت على أرض من البلدية وأنشأت عليها مقراً للبريد حوالي عام 1390ه إلا أنه هُدم، ونأمل أن يعاد بناؤه. وقال: تم الرفع لإدارة البريد الذين رفعوا خطاباً للوزارة التي ردت بإدراج بريد الجفر في ميزانية 1433-1434ه، لكن لم ينفذ شيء. وأكد المسلم أهمية إنشاء مقر للهلال الأحمر، مبيناً أن أرواحاً كثيرة فقدت في مدينة الجفر لعدم التمكن من إسعافهم في الوقت المناسب. وقال: نظراً لتوسع النطاق العمراني والازدياد الملحوظ في عدد سكان القطاع الشرقي الذي يزيد على 160 ألف نسمة حسب الإحصائيات الأخيرة للمحافظة ولكثرة الحوادث والأمراض المتعددة، فإن مستشفى الجفر العام ذا الثلاثين سريراً لا يتناسب مع تزايد كثافة السكان، وهو لا يغطي الاحتياج حسب إحصائية المستشفى اليومي للمراجعين والحوادث. مدللاً على ذلك بتحويل معظم الحالات لمستشفى الملك فهد في الهفوف أو مستشفى بن جلوي للحوادث. مطالباً بإنشاء مستشفى ذي سعة 150 سريراً على الأقل، مشيراً إلى أن آخر رد لسكرتير الوزير جاء فيه أن الخطاب أحيل إلى إدارة التخطيط والمشاريع في الوزارة ولا يزال عندهم في الإدارة السالفة الذكر للدراسة. من جهة أخرى أطلعت «الشرق» أمانة الأحساء على أهم الشكاوى والمطالبات التي طالب بها أهالي الجفر، للحصول على إجابات وتوضيحات حولها، لكن لم نحصل على رد منذ نحو أسبوعين، حتى إعداد هذا التحقيق للنشر. المراكز الإدارية للقرى الشرقية التي تبعد عن الهفوف 15 كم: