قال أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن دول «التعاون الخليجي» تتطلع إلى اتفاق دائم بشأن البرنامج النووي الإيراني لإبعاد شبح التوتر عن المنطقة. وذكَّر أمير الكويت رئيس القمة ال 34 للمجلس الأعلى لدول «التعاون الخليجي»، خلال افتتاح اجتماعات القمة في قصر بيان في العاصمة الكويتية أمس، بأن دول المجلس عبرت عن ارتياحها لاتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الإيراني متطلعةً إلى أن يتحقق له النجاح ليقود إلى اتفاق دائم. وفي كلمته التي افتتح بها اجتماعات القمة، قال أمير الكويت «لقد استطعنا أن نثبت للعالم أجمع أن المسيرة المباركةَ لمجلس التعاون لدولِ الخليج العربية بكل ما تَحمِلهُ من دلالات الخير قادرةٌ على الصُمود والتواصل لخدمة أبناء دول المجلس». وبيَّن أن «نظرة فاحصة للظروف المحيطة بنا على المستوى الإقليمي والدولي تؤكد وبجلاء أهميةَ اجتماعنا اليوم (يقصد أمس الثلاثاء) وضرورة التشاورِ وتبادل الرأي حِيال تلك الظروف وتداعياتها على منطقتنا بما يعزز من تكاتفنا ويزيد من صلابة وحدتنا، ففي اجتماعنا عِزة وإباء وفي تَعاوننا قُوة ومَنعة»، حسب تعبيره. ونوّه أمير الكويت بالجهودِ التي تبذلها الإدارة الأمريكية لإعادة انطلاق مفاوضات السلام، مشدداً على أن المنطقةَ لن تنعم بالسلام إلا بتطبيق إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ولمبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلةِ للحياة. وأكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن الكارثة الإنسانية في سوريا ما زالت ماضية «ما يدعونا إلى مضاعفة الجهود والعمل مع المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمنِ الذي وقف عاجزاً وبكل أَسفٍ عن ممارسة مسؤولياته التاريخية في وضع حدٍ لهذه الكارثة الإنسانية». وتابع «إننا في دولة الكويت نشعر بألم الأشقاء ونسعى جاهدين إلى تضميد جراحهم وتوفير سُبل العيش لهم، لقد استجبنا إلى نداء الأمين العام للأمم المتحدة لعقد المؤتمرِ الثاني لدعم الوضعِ الإنساني في سوريا المقرر عقده في الكويت منتصف يناير المقبل، وأدعوكم إلى المشاركة الفاعلة كعهدنا بكم لمساعدة أشقائنا». وترأس وفد المملكة إلى القمة نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. واختتم قادة دول مجلس التعاون في قصر بيان جلسة عملهم المغلقة الأولى، واستعرضوا خلال الجلسة المغلقة المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة.