أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أن مجلس التعاون الخليجي استطاع أن «يسير بمسيرة التعاون بين الدول الأعضاء، وأنه قادر على الصمود والتواصل لخدمة الدول، مشيراً إلى أن الأوضاع الإقليمية في المنطقة تؤكد ضرورة التشاور حيال الظروف وتداعياتها، ما يعزز من تكاتفنا ويزيد من صلابتنا، ويجعل من تعاوننا قوة». وقال الشيخ صباح الأحمد في كلمته خلال افتتاح القمة الخليجية ال34 التي حضرها رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا: «إن الكارثة الإنسانية في سورية تدعونا لمضاعفة الجهود في المجتمع الدولي، في ظل أن مجلس الأمن وقف عاجزاً عن ممارسات مسؤولياته التاريخية، ونحن في الكويت نشعر بألم الأشقاء ونسعى لتضميد جراحهم وتوفير سبل العيش لهم، واستجبنا لدعم الوضع بسورية، وسنستضيف مؤتمر المانحين الشهر المقبل، وندعوكم للمشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر». ونوه أمير الكويت بالجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية في إعادة مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وقال: «نؤكد أن المنطقة لن تنعم بالسلام إلا بتطبيق إسرائيل بنود الشرعية الدولية». كما عبر عن ارتياح دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق الغربي مع إيران في شأن برنامجها النووي، وأضاف: «نأمل أن يقود لاتفاق دائم يبعد عن المنطقة شبح التوتر». وأوضح الشيخ صباح الأحمد أنه تلقى رسالة من الرئيس اليمني عبدربه هادي، شكر فيها دول المجلس على ما تحظى به بلاده من عناية ورعاية، وأكد أمير الكويت أن الرئيس اليمني شرح في رسالته المصائب والتحديات التي يواجهها اليمن، وأنه يطلب دعم المجلس السياسي والاقتصادي لمواجهة المتطلبات المقبلة.