تشهد الجلسة الأولى مشاركة الهولندي «فاندرون» منتج الفيلم المسيء للرسول لطرح تجربته تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنطلق صباح اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية، ويستمر على مدى يومين، حيث سيتناول المشاركون في المؤتمر الذين بلغ عددهم 156 باحثاً من كافة دول العالم سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم العطرة وصفاته الحميدة في مائتي بحث ومن خلال أربعة محاور و15 جلسة وسيركز الحوار على إيصال الصورة الصحيحة للنبي الكريم ونشرها عالمياً، كما تقرر أن يكون حفل افتتاح المؤتمر عند الساعة الواحدة ظهراً. من جانبه ثمن مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر «الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم» الذي تنظمه الجامعة ممثلة في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات، بمشاركة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة والهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. ونوَّه أبا الخيل إلى أن المؤتمر يأتي تحقيقاً لتطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وتبنيه مشاريع الحوار الوطني والحوار الإسلامي والحوار العالمي بين أتباع الديانات والثقافات والشعوب المختلفة في العالم، واستجابة للمعطيات الراهنة والمستجدات والاتجاهات المعاصرة محلياً وعالمياً في مسارات الحوار والتواصل الحضاري والتبادل الثقافي والعلمي والانفجار الإعلامي والمعلوماتي والتقني ووسائل الاتصال الاجتماعي. وأشار الدكتور أبا الخيل إلى أن المؤتمر يهدف إلى تأصيل مفهوم الحوار وبيان مقوماته، وإبراز جهود المملكة في الحوار الوطني والحوار بين أتباع الديانات والحضارات، وتعزيز لغة الحوار بين المسلمين وغيرهم، وبيان مقومات الحوار الناجح، والإفادة من الأساليب الحوارية الفاعلة، والتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم وتصحيح الصور المغلوطة عنه، وإبراز شمائله، والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بأساليب الحوار الحضاري البنَّاء، كما أن المؤتمر سيعمل على تعزيز الحوار للتعريف بالنبي محمد والدفاع عنه صلى الله عليه وسلم وتوضيح جوانب وسمات من شخصيته العظيمة من خلال الخبرات التي يقدمها المشاركون وصولاً إلى توظيف الأساليب الحوارية الحضارية، واستخدام الوسائل والتقنيات والبرامج العصرية المشروعة لهذا الهدف السامي. وأفاد أن المؤتمر سيشارك فيه أكثر من 250 شخصية عالمية من الرجال والنساء يمثلون أكثر من 51 جنسية على مستوى العالم، وسيوزعون على 14 جلسة بالإضافة إلى الجلسة ال15 التي يتلى فيها البيان الختامي والتوصيات. وأشار الدكتور أبا الخيل إلى أن هناك تعاونا ومد جسور التواصل بين الجامعة وشعوب العالم من خلال الطلاب غير السعوديين الذين يدرسون في الجامعة عن طريق المنح، فهناك ستة آلاف طالب وطالبة من 140 دولة من جنسيات مختلفة ويتكلمون بلغات متعددة، فالجامعة جهَّزت لهم أجهزة للترجمة وكتبا مطبوعة مترجمة بعدة لغات وهؤلاء سوف يشاركون في المؤتمر، فلدينا أكبر كلية لغات وترجمة على مستوى الجامعات. وبيّن أن جامعة الإمام وجّهت الدعوة لكل من أراد أن يسهم ويشارك في هذا المؤتمر بلا استثناء وفق ضوابط وشروط، مفيداً أن الجامعة وجهت الدعوة إلى الهولندي «أرنوت فاندرون» منتج الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام ورتبت معه برنامجاً شاملاً حيث سيشارك في الجلسة الأولى من المؤتمر لإلقاء تجربته وعرض خبراته وهذا هو مطمع ومطمح الجامعة لمعرفة أفكارهم وتجاربهم في هذا الشأن، مشيداً بدعم ومساندة وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري للمناشط العلمية التي تنظمها الجامعة، كما قدم شكره للأمانة العامة للمؤتمر والجهود التي تبذلها في سبيل إنجاحه وتحقيقها لتطلعات ولاة الأمر.