تأهل منتخب كوت ديفوار، الملقب ب»الأفيال»، إلى دور الثمانية لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون حتى 12 فبراير المقبل، عبر الفوز على نظيره بوركينا فاسو، الملقب ب»الخيول»، بهدفين نظيفين، الخميس على استاد مالابو في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية. وتقدم سالمون كالو بهدف للمنتخب الإيفواري في الدقيقة 16، ثم سجل باكاري كوني مدافع بوركينا فاسو هدفاً عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 83. ورفع المنتخب الإيفواري رصيده إلى ست نقاط بعد الفوز في الجولة الأولى على السودان بهدف نظيف، ليصبح ثاني فريق يحجز مقعده في دور الثمانية بعد غينيا الاستوائية، التي حسمت بطاقة التأهل مساء الأربعاء الماضي. وفي المقابل، ودّع منتخب بوركينا فاسو العرس الإفريقي مبكراً، بعد أن ظل بلا رصيد من النقاط، عقب هزيمته في الجولة الأولى أمام أنجولا 1/2. ويتصارع المنتخبان السوداني والأنجولي على بطاقة التأهل الثانية في المجموعة، حيث يحتاج منتخب أنجولا إلى الفوز أو التعادل مع كوت ديفوار في الجولة الأخيرة للصعود مباشرة إلى دور الثمانية، أو الهزيمة في هذه المباراة مع هزيمة أو تعادل المنتخب السوداني أمام بوركينا فاسو، فيما يحتاج المنتخب السوداني إلى الفوز في المباراة المقبلة مع هزيمة أنجولا؛ لكي يكون عامل الحسم في تحديد هوية المتأهل عبر فارق الأهداف. وفي الدقائق الأولى من المباراة، طالب لاعبو بوركينا فاسو بالحصول على ضربة جزاء؛ بعد تعرض جوناثان بيترويبا للعرقلة داخل منطقة الجزاء من قِبل سليمان بامبا، ولكن الحكم المصري جهاد جريشة أشار باستمرار اللعب. وبعد فترة جسّ نبض لم تستمر أكثر من خمس دقائق، بدأ المنتخب الإيفواري يتقدم بكثافة نحو الهجوم، وتصدى حارس بوركينا فاسو لتسديدتين قويتين من سالمون كالو ويايا توريه. وبعد مرور 16 دقيقة من بداية المباراة، تقدم المنتخب الإيفواري بهدف؛ إثر تمريرة من الناحية اليمنى، وصلت إلى ديديه دروجبا، ليمررها إلى سالمون كالو أمام المرمى مباشرة، ليسددها بهدوء في الشباك. وأطلق سيدو مادي بانانديتيجويري كرة من مسافة بعيدة، ولكن الحارس الإيفواري بوبكر باري كان له بالمرصاد، وبدأ المنتخب البوركيني شيئاً فشيئاً يبادل نظيره الإيفواري الهجمات، ومن إحدى هذه الهجمات كاد ألان تراوري أن يدرك التعادل لبلاده، ولكن تسديدته القوية مرّت بالكاد بجوار القائم. واقتسم الفريقان السيطرة على مجريات اللعب بعد مرور نصف الساعة الأولى من المباراة، ولكن الدفاع في كلا الجانبين كان له مفعول السحر في عدم وصول الكرة إلى الشباك. وكاد الفريق الإيفواري أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 41؛ إثر تمريرة عرضية رائعة من جيرفينيو كانت في طريقها لدروجبا أمام المرمى مباشرة، ولكن الحارس البوركيني داودا دياكيتي تصدى للكرة ببسالة. وأنقذ دياكيتي مرماه من هدف محقق؛ إثر تصويبة صاروخية من سالمون كالو، أبعدها بكلتا يديه، لتصل الكرة إلى جيرفينيو المتسلل. ومرّت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وسط هجمات متبادلة على كلا المرميين، ولكن دون أهداف جديدة، ليطلق الحكم جهاد جريشة صافرته، معلناً نهاية نصف المباراة الأول بتقدم كوت ديفوار بهدف نظيف. وأشهر جريشة البطاقة الصفراء ثلاث مرات خلال الشوط الأول، حيث أنذر سياكا تييني وسالمون كالو من كوت ديفوار وتشارلز كابوري من بوركينا فاسو. وبدأ الشوط الثاني بمحاولة هجومية منظمة لكوت ديفوار، انتهت بتمريرة رائعة من دروجبا إلى كالو، الذي تعثّر في التسديد وهو على بعد ياردات قليلة من المرمى، ليهدر فرصة تسجيل الهدف الثاني لبلاده. وأطلق دروجبا تسديدة صاروخية أنقذها دياكيتي بصعوبة، قبل أن يهدر ألان تراوري فرصة هدف محقق لبوركينا فاسو، بعد أن تلقى تمريرة سحرية من جوناثان بيترويبا، ولكن تسديدته القوية ذهبت في أحضان الحارس الإيفواري بوبكر باري. وكاد موموني داجانو أن يخطف هدف التعادل لمنتخب بوركينا فاسو في الدقيقة 58، لولا تدخل بوبكر باري في الوقت المناسب. وأهدر جيرفينيو فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثاني، بعد أن تلقى تمريرة مبهرة من الناحية اليمنى عن طريق يايا توريه، ولكنه سدد كرة بدون عنوان فوق العارضة. وواصل الحظ معاندته لجيرفينيو بعدما تلقى تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء، ليسدد كرة قوية ذهبت مباشرة في أحضان دياكيتي. وسنحت فرصة ذهبية لمنتخب بوركينا فاسو لتعديل النتيجة، انتهت بضربة رأسية قوية من داجانو مرّت بالكاد من فوق العارضة. وقبل سبع دقائق من نهاية المباراة، جاء الهدف الثاني لمنتخب كوت ديفوار بنيران صديقة؛ إثر تمريرة طولية أخطأ المدافع البوركيني باكاري كوني في تشتيتها، حيث سدد الكرة برأسه عن طريق الخطأ في مرمى فريقه. ولم تشهد الدقائق الأخيرة من أحداث المباراة أي جديد، ليخرج المنتخب الإيفواري فائزاً بهدفين نظيفين. ووقعت مناوشات بسيطة بين اللاعبين عقب انتهاء المباراة، ولكن سرعان ما هدأت الأمور، ليخرج لاعبو الفريقين من أرض الملعب وسط تصفيق المشجعين.