لا تثير محاولات وزارة الخارجية في نظام بشار الأسد إلقاء تهمة دعم العنف على المملكة إلا السخرية من هذا النظام ومسؤوليه، إنهم يطبِّقون مقولة جوبلز وزير دعاية هتلر «اكذب حتى يصدقك الناس»، بل يبدو أنهم تجاوزوا جوبلز، فصدقوا ما يردِّدونه من أكاذيب خصوصاً وزيري الإعلام والخارجية. نظام الأسد الذي يدرك القاصي والداني أنه دعم ويدعم وسيدعم الإرهاب في المنطقة يمعن في التدليس فيتهم غيره بدعم الإرهاب. ووزارة الخارجية السورية، التي هي أحد مكونات هذا النظام الإرهابي، تدرك تماماً أن الأسد لم يكن ليحتفظ بالسلطة حتى الآن إلا لأنه مدعوم من ميليشيات الإرهاب القادمة من العراق وإيران ولبنان، باعتراف قادة هذه الميليشيات. كما يدرك الديبلوماسيون السوريون، المقرَّبون في أغلبهم من أجهزة المخابرات السورية، أن النظام الذي يدعم كيانات إرهابية تابعة لفكر القاعدة مثل «داعش» و«جبهة النصرة» ليس إلا مجرماً يمارس «إرهاب الدولة» وأن الحكومة التي تستخدم الغازات السامة ضد شعبها تفقد أي شرعية لها في الداخل والخارج. وعلى الرغم من ذلك تدلِّس الخارجية السورية على المنظمات الدولية بإلقاء تهمة دعم الإرهاب على كل من يدعم حق السوريين في الحياة. بل هم الإرهابيون، وليس أدل على احتراف هذا النظام الإرهاب من ابتسامات بشار الأسد التي قابل بها هتاف الشبيحة المؤيدين له «شبيحة للأبد.. لعيونك يا أسد»، إذ لا يقبل منطق أن يرضى قائد أي دولة في العالم أن يُنعَت ولو من باب الإفراط في النفاق بأنه رئيس الشبيحة. هذا النظام يعتقد أن العالم يتناسى دعمه القاعدة في العراقوسوريا وصنعه الإرهاب في لبنان وفي أماكن أخرى حتى أن أحد ضباطه قال أمام معتقل سياسي «نحن من صنع أبو مصعب الزرقاوي في العراق وسنصنع المئات منه في سوريا لإجهاض ثورتكم». إن نظام الأسد بجميع مراحله يلزمه من المداد كثيرٌ للحديث عن علاقته بالإجرام وصُنعة الإرهاب، واحترافه الكذب.