لم تفلح ادعاءات مندوب النظام العراقي إبان حكم صدام حسين محمد الراوي في الأممالمتحدة، ولا وزير الإعلام في ذلك النظام محمد سعيد الصحاف الذي يحلو للبعض تسميته بوزير «العلوج» في إنقاذ نظامهما ولا رئيس النظام، ولم تساعد أكاذيبهما في التغطية على الحقيقة التي سرعان ما أصبحت مجسدة على الأرض، فأعدم صدام، وحكم بغداد العلوج..!! اليوم بشار الجعفري يقف في نفس المكان الذي كان يعتليه محمد الراوي، ويقوم وليد المعلم بنفس وظائف وزير العلوج محمد سعيد الصحاف، فهؤلاء يؤكدون أنهم من مدرسة واحدة، المدرسة التي تعتمد على قاعدة اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الآخرون. بشار الجعفري يعاند كل ما شاهده الناس من فظائع مجزرة الحولة في محافظة حمص التي أظهرت أن العديد من الأطفال والنساء ذبحوا وأن كثيراً من الإصابات التي أدت إلى مقتل الآخرين كانت نتيجة قذائف دفعية، وهذه القرائن ومثلما أكدت تقارير المراقبين الدوليين وجميعهم عسكريون وخبراء أن القذائف التي أصابت ضحايا مجزرة الحولة لا تمتلكها إلا القوات النظامية الرسمية كما أن منطقة الحولة كانت محاطة بنقاط تفتيش ومراقبة من قبل أجهزة وقوات النظام السوري، ولهذا فإن دخول جماعات إرهابية من تشكيلات «الشبيحة» منطقة الحولة، وهم الذين قاموا بذبح الأطفال والنساء، كان بمساعدة وتسهيل من قبل النظام السوري وأجهزته العسكرية والأمنية، وهذا ما خلص إليه كل من استطاع الوصول إلى مسرح المجزرة التي تعتبر من أفظع الجرائم والمجازر التي ارتكبها النظام السوري وتصل إلى اعتبار أفظع جريمة ضد الإنسانية في هذا العام، ومع هذا جاءت ردود الفعل ضعيفة ولا تستوي مع فداحة الجريمة التي تؤكد بأن النظام السوري الحاكم لن يتوانى عن القيام بأكثر الأعمال قسوة ووحشية ضد كل الشعب السوري الذي وصل إلى نقطة اللا رجعة بعد ما واجه كل عمليات الإبادة والمجازر التي تتصاعد واحدة بعد الأخرى. كما أن السوريين أصبحوا هدفاً لانتقام المليشيات المساندة للنظام السوري وخاصة القادمة من إيران والعراق ولبنان، وهو ما أكده قائد فيلق القدس الإرهابي الذي أنشأته إيران لنشر الفتن في العالم العربي، فقد أكد الجنرال قاسم سليمان قائد هذا الفيلق المليشياوي بأن لإيران دوراً في سوريا وأن قواتها لن تتخلى عن الأسد، وقال سليمان لوكالة أيسنا الحكومية: «إن قواتنا تتدخل لدعم الرئيس بشار الأسد وأن تدخلنا ضروري لبسط الأمن في سوريا». ورغم أن هذا الخبر حذفته الوكالة بعد دقائق من نشره إلا أنه تأكيد على تورط الإيرانيين في المذابح التي يتعرض لها الشعب السوري.