علمت الشرق أن ضغوطاً كبيرة تمارس على خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من قبل قيادات رفيعة المستوى في الحركة، لثنيه عن قرار تخليه عن منصبه لفترة جديدة، وذلك بسبب الفترة الحساسة التي تمر بها المنطقة والتي تحتاج إلى خبرة مشعل وعلاقاته التي استطاع توطيدها بشكل واسع خلال فترة ترأسه للمكتب السياسي على مدى 16عاماً. وكشف خليل الحية القيادي البارز في حركة حماس ل”الشرق” أن قرار مشعل شخصي بالدرجة الأولى، وأن قيادة الحركة تفاجأت به، وتعمل بشكل جدي على إقناع مشعل بالعدول عنه، معتبراً أن بقاء مشعل في هذا المنصب مهم جداً للحركة خلال المرحلة الحالية التي تتسم بالتغيرات المرتبطة بالربيع العربي. وأضاف الحية أن مجلس شورى حماس هو الجهة الوحيدة التي تملك سلطة انتخاب رئيس المكتب السياسي، مؤكداً أن هذا المنصب يتم تكليف الأشخاص به ولا يقوم أحد بترشيح نفسه له، وبالتالي إذا قرر المجلس استمرار مشعل في هذا المنصب، فمن المفترض أن يقبل ولا يعترض. واعتبر الحية أن الحالة الوحيدة التي يمكن فيها قبول قرار مشعل من حركة حماس هو أن يقنع أعضاء مجلس الشورى بعدم قدرته على الاستمرار في قيادة المكتب السياسي، وهو أمر صعب في ظل وجود أغلبية كبيرة تؤيد استمرار مشعل في هذا المنصب. ونفى الحية أن يكون اعتزال مشعل لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس تمهيداً لترشحه للرئاسة الفلسطينية كما نشرت بعض الصحف الإسرائيلية، مؤكداً أن حركة حماس لا تقبل أن يكون مشعل في هذا المنصب في ظل الاتفاقات مع الاحتلال التي أوصلت الرئيس عباس بعد كل ما قدمه لخدمة عملية التسوية إلى إعطائه تصريحا مؤقتا للسفر من قبل الاحتلال لمدة شهرين.