ارتفعت أسعار مزارع الأحساء بنسبة 40% خلال العامين الماضيين، وقدّر عقاريون مبيعاتهم السنوية للمزارع بنصف مليون ريال سنوياً للمكتب الواحد، مرجعين ذلك إلى ما تشهده المزارع من إقبال في البيع والشراء، قفز معه سعر بيع المزرعة الواحدة من 400 ألف إلى حوالى مليون و800 ألف ريال.وقال عبداللطيف الشباط، صاحب مكتب عقاري، إن قيمة مزرعة على مساحة خمسة آلاف متر لا تقل عن مليون ونصف المليون ريال حالياً، خلافاً لما كانت عليه الأسعار قبل عامين، حيث كانت قيمتها 400 ألف ريال.وأرجع الشباط ارتفاع قيمة أسعار المزارع إلى رغبة البعض في أن يشتري مزرعة، ويبني داخلها شقة صغيرة للاستجمام والراحة في أيام الإجازات، أفضل مما لو اشترى أرضاً وبنى عليها بيتاً، التي قد تكلفه مليوني ريال. وقال إن قرب المزرعة من الرقعة السكانية، ومساحتها، وتوفر الخدمات، أسهم في رفع الأسعار، مقدراً حجم حركة مكتبه العقاري في بيع المزارع خلال عام واحد بما لا يقل عن 500 مليون.وأشار الشباط إلى توجه عدد من المستثمرين إلى استثمار أمولهم في المزراع، بعد أن يقوموا بشراء قطعة زراعية بمساحة ألفي متر، فيقوم بإحيائها وتوفير الخدمات، ثم يبيعها بسعر مضاعف، موضحاً أن البعض يقوم باستئجار وقف زراعي لثلاثين عاماً بقيمة إيجار سنوي لا يزيد على عشرة آلاف ريال، ثم يقوم بإعماره وتأجيره على آخر 25 عاماً بمبلغ مضاعف إلى حين انتهاء مدة استئجار الوقف، فيتم تجديد استئجار الوقف، أو إرجاعه إلى القائم عليه.وأفاد أن المزراع على طريق قطر ازدهرت تجارتها؛ لمساحتها الكبيرة، ولإقامة المخططات السكنية الحديثة، لافتاً إلى شراء عدد كبير من أبناء قطر، الذين يترددون كثيراً على الأحساء.وكشف مراد البطاط، صاحب مكتب عقاري، أن مبيعات مكتبه بلغت نحو 500 مليون ريال سنوياً، موضحاً أن أسعار بيع المزارع قفزت إلى 40% خلال العامين الماضيين، فبعد أن كانت تباع مزرعة بمساحة خمسة آلاف متر بنحو 200 ألف، أصبحت تباع بمليوني ريال، بعد أن يتم إعمارها وتوفير الخدمات، من سفلتة الطريق والبناء ووجود المسبح. وبيّن أن أكثر من يقبل على شراء المزارع هم من الأحساء الذين يقيمون في مدن مختلفة في المملكة، ويعودون في أيام الإجازات والأعياد لزيارة الأهل، مفيداً أنه يمكن استثمار المزرعة باستئجار جزء منها لإقامة الحفلات الصغيرة أو الزواج العائلي.وتشتهر الأحساء بالزراعة ووفرة المياه؛ حيث يتوفر فيها مليونا نخلة منتجة، وتحولت المزارع في السنوات الأخيرة إلى استراحات وصالات أفراح بهدف الاستثمار.