طالب أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية محمد توفيق بلو , بمزيد من الاهتمام ببرامج ذوي الإعاقة في ظل الدعم الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظها الله ممثلة بوزارة الشئون الاجتماعية ، مؤكداً في محاضرة له بمناسبة يوم الإعاقة العالمي بكلية دار الحكمة بجدة أن الإعاقة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من كينونة المجتمع السعودي الأمر الذي يجعل منها مطلباً أساسياً للرقي بالخدمات الخاصة والاجتماعية والتعليمية الموجهة لها . وحث "بلو" الجامعات السعودية بضرورة تخصيص جزء من برامجها ومشاريعها لذوي الإعاقة الذين باتوا يشكلون جزأ لا يتجزأ من أبناء هذا الشعب المعطاء ، إضافة إلى تهيئة القاعات الدراسية والجامعية الملائمة بما يتوافق وظروف المعاقين على اختلاف إعاقاتهم . وأكد "بلو" على قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على العمل مستشهداً بأن نسبة منهم متعلمة وأنهت تعليمها الجامعي، ولديهم شهادات علمية في معظم التخصصات، منوهاً بالدور الذي تقدمه وزارة العمل من خلال مجلس "توافق" لتوظيف ذوي الإعاقة . وطالب "بلو" بتطبيق آليات "الوصول الشامل" التي أعلن عنها أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل إبان توقيع اتفاقية سهولة الوصول للمعاقين وتطبيقها بهدف تمكين المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة من الوصول بسهولة إلى جميع مباني المرافق العامة، إضافة إلى المواقع الترفيهية والمنشآت الرياضية والمواصلات والاتصالات، بما في ذلك تكنولوجيات ونظم المعلومات والاتصال الجديدة، إضافة إلى الوصول للمعالم السياحية والمواقع ذات الأهمية الثقافية الوطنية. مشيراً إلى أن تفعيل دور «المجلس الأعلى للمعاقين»، الذي أقر منذ أكثر من عشر سنوات سيكون مرجعاً للمعاقين حماية لحقوقهم وتوفيراً لرعايتهم وتأهيلهم . وتحدث "بلو" الذي أصيب بالإعاقة البصرية قبل عشرين سنة عن الإعاقة البصرية من حيث تصنيف فئاتها التي تتمثل في فئة المكفوفين ، وفئة المبصرين جزئياً واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بذوي الإعاقة متناولاً كذلك المشكلات المسببة للعمى وضعف النظر وأسبابه وطرق الوقاية منه ، كما تحدث عن دور "جمعية إبصار" ضمن جهود اللجنة الوطنية لمكافحة العمى "لمع" والتي تتولى مهام مكافحة الإعاقة البصرية، و تقديم فحوصات واختبارات تقويم البصر لضعفاء البصر وتوصيف المعينات البصرية وأدوات التكيف لهم ، إضافة إلى تقديم برامج الدعم والمساندة التدريبية لتأهيل المختصين والعاملين فى مجال خدمة العوق البصري وكذلك برامجها الحالية لمكافحة العمى.