أكد أمين منطقة تبوك المهندس محمد بن عبدالهادي العمري، أن منظومة شبكة محطات الرصد الافتراضية الثابتة لمنطقة تبوك VRS هي المرحلة الأولى من مرحلة التكامل الهندسي للمعلومات الجغرافية والمساحية، وقال «يُعتبر أسلوب التكامل الهندسي للمعلومات الجغرافية والمساحية من أفضل الطرق العلمية لإدارة المدن على مستوى العالم، حيث تقوم الأمانة حالياً بالعمل في المرحلة الثانية، وهي تأسيس وتشغيل قاعدة البيانات المكانية SDI التي ستتم بمشاركة جميع القطاعات الخدمية في المنطقة».جاء ذلك بعد أن أكملت أمانة منطقة تبوك مؤخراً تأسيس منظومة شبكة محطات الرصد الافتراضية الثابتة لمنطقة تبوك VRS، وتشمل 13 محطة بث للمعلومات المساحية، موزعة بتصميم جيوماتيكي هندسي، تعمل على مدار الساعة، ويتم إدارة ومتابعة البيانات من خلال مركز الشبكة في مقر الأمانة. وبذلك تصبح منطقة تبوك أول منطقة تتم تغطية مساحتها بالكامل بمنظومة رصد مساحية متكاملة في المملكة. وأضاف العمري «تكمن أهمية هذه المنظومة في كونها مكَّنت الأمانة، والمكاتب الهندسية، وشركات المقاولات، والوزارات ذات العلاقة، من القيام بأعمال الرفع والتوقيع المساحي باستخدام أحدث تقنيات تحديد المواقع العالمية بدقة المليمترات، وسهلت كثيراً من مهام المسح الأرضي، كما أن هذه المنظومة مكَّنت الأمانة أيضاً من توحيد المواصفات والإجراءات وطرق الرفع المساحي ونظام الإحداثيات المعتمد، كما مكنتها من القيام بمهامها في تدقيق واعتماد وتنظيم الأعمال المساحية. وتساعد المنظومة في توفير كثير من المال والجهد، وخفض عدد المساحين الذين يقومون بأعمال الرفع والتوقيع المساحي. وزاد «أن الأمانة تقوم حالياً بالتجهيز لبدء المرحلة الثالثة، وتشمل مراقبة نمو المدينة من خلال الأقمار الصناعية (التطور العمراني والبنية التحتية)، حيث سيتم توفير المصورات الفضائية للكتلة العمرانية للمدن كل ستة أشهر متتالية، وذلك لاستنباط ومراقبة تطور المدن في المنطقة».