قدم رئيس نادي الاتحاد محمد الفايز استقالته رسمياً من منصبه استجابة لضغوط أسرته التي طالبته بالرحيل في ظل الانتقادات العنيفة من جماهير الفريق، وتهجُّمها عليه في عدد من المباريات، وآخرها لقاء الفريق أمام النصر (0-3) ضمن الجولة 11 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. ورفع محمد الفايز خطاب استقالته إلى الرئيس العام لرعاية الشباب حسب الإجراء المتبع، وينتظر أن يتم تكليف نائبه عادل جمجوم برئاسة النادي حتى موعد الجمعية العمومية بعد ثلاثة أشهر من الآن التي يتوقع أن يكون أبرز المتنافسين فيها على الرئاسة إبراهيم البلوي، وماجد الزهراني. وتنازل الفايز عن كافة مستحقاته البالغة سبعة ملايين ريال دعماً منه لنادي الاتحاد. من جهة أخرى، أعلنت إدارة نادي الاتحاد إقالة مدرب الفريق الأول لكرة القدم، الإسباني بينات، بعد الهزائم القاسية التي مُنِي بها الفريق في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وآخرها أمام النصر بثلاثية نظيفة، وكلفت الإدارة المدرب الوطني حسن خليفة بتسلُّم زمام الأمور إلى حين التعاقد مع مدرب أجنبي في الفترة المقبلة. ووضعت إدارة الاتحاد المدرب بينات أمام خيارين، الأول العودة مجدداً إلى تدريب الفريق الأولمبي، والثاني رحيله وتسليمه مستحقاته على دفعات نظراً للضائقة المالية التي يمر بها النادي حالياً. وكشفت مصادر ل «الشرق» أن البوصلة الاتحادية تتجه صوب الألماني ثيو بوكير، والأرجنتيني كالديرون لإقناع أحدهما بتولي المهام الفنية في الفريق الكروي نظراً لدرايتهما الكاملة ومعرفتهما بالدوري السعودي من خلال إشرافهما في فترة سابقة على عدد من الأندية السعودية. من جهته، أوضح المدرب الوطني حسن خليفة الذي ستكون مباراة الفريق أمام الحزم في مسابقة كأس ولي العهد هي الاختبار الأول له، أنه لم يتردد في قبول المهمة كونه واحداً من أبناء النادي، متمنياً أن يساهم بشكل كبير في إعادة روح وتوهج العميد في المباريات المقبلة، مشدداً على أهمية تكاتف الجهود، ووقفة الجماهير مع اللاعبين في هذه المرحلة التي وصفها بالمهمة.