شهدت السوق المالية السعودية في تداولات الأسبوع الماضي إعلانين مهمين؛ الأول منهما يمثل النتائج الربعية لسهم «سابك»، الذي يشير فيه إلى ارتفاع طفيف في أرباح التسعة أشهر الأولى بنسبة 1%، الأمر الذي من خلاله دفع الأداء العام لمؤشر السوق إلى التراجع بنحو 221 نقطة، وبنسبة 2.7%، والآخر يمثل النتائج المالية الإيجابية لسهم «الاتصالات السعودية» التي حققها في الربع الثالث، الذي استطاعت معها السوق تقليص التراجعات السابقة والإغلاق عند نقطة 8044 بتراجع بلغ 127 نقطة، مقارنة مع ارتفاعات ب 187 نقطة، وبنسبة 2.35% للأسبوع السابق له. في المقابل أظهرت الحصيلة النهائية لإجمالي تداولات شهر أكتوبر ارتفاعًا ب 1% عن الشهر السابق. وانخفضت القيمة المتداولة الأسبوعية إلى 23 مليار ريال، وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 4.6 مليار ريال، مقارنة مع 26.3 مليار ريال، وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 6.5 مليار ريال للأسبوع السابق. وعلى صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة، فقد أغلقت خمسة قطاعات فقط من أصل 15 قطاعًا مدرجا ضمن نطاق اللون الأخضر. وجاء قطاع الاتصالات في طليعة القطاعات المرتفعة بنسبة 1.39% وتلاه قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 1.35%، وتصدر قطاع التجزئة قائمة الخاسرين بنسبة فاقت 6% وتبعه قطاع الفنادق والسياحة بتراجع بلغ 5.8%. وبناء على مستجدات الجلسات السابقة – على الفاصل اللحظي – يلاحظ حفاظ المؤشر العام على منطقة الدعم المتداولة عند نقطة 7944 التي تمثل تراجعًا بنسبة 38% من طول موجة الصعود السابقة، الأمر الذي من خلاله دفعه إلى الدخول في حركة ارتداد غير مؤكد استمرارها. حاليا، يتداول بالقرب من منطقة المقاومة 8036 – 8064 التي يستلزم اجتيازها كإغلاق يومي لاستمرار حركة الصعود. أما على الفاصل اليومي، فقد تراجعت السوق المالية إلى مستوى 7950 مقتربة من منطقة الدعم 7943 التي تمثل تراجعًا بنسبة 38% من نسب «فيبوناتشي»، إضافة إلى نجاحه في الارتداد فوق حاجز 8000 نقطة. وفيما يخص المتوسطات المتحركة، فعلى الرغم من كسر المؤشر العام للمتوسطات المتحركة ل 10 – 20 -30 يومًا إلا أنه نجح في الارتداد من المتوسط المتحرك ل 50 يومًا، الذي يضمن إلى حدٍ ما استمرار سيولة المستثمرين في التدفق والحفاظ على المراكز الشرائية. وأثارت النتائج المعلنة لسهم «الاتصالات السعودية « حفيظة المتداولين، الأمر الذي دفع من خلاله القطاع إلى إضافة مكاسب ب 35 نقطة، أو ما يعادل ارتفاعا بنسبة 1.39% في أسبوع. والجدير ذكره أن ارتفاع أرباح سهم الاتصالات إلى 3.3 مليار ريال وبنسبة 73% في الربع الثالث مقارنة بالربع المماثل من العام السابق قد حفز من حركة الاتجاه الصعودي للقطاع نحو منطقة الإغلاق 2562. فنيا، ما زال القطاع محافظا على أدائه الإيجابي من خلاله سيره ضمن قناة صاعدة فرعية تستهدف نقطة 2627 إن نجح في اجتياز القمة السابقة 2594 كإغلاق أسبوعي. ومع غياب المحفزات الحالية على أسهم المصارف، واصل القطاع المصرفي ضغطه على حركة المؤشر العام للأسبوع الثاني على التوالي، ليغلق عند نقطة 17106 بتراجع تجاوز 2%. وفنيا، يتداول القطاع قريبا من المنطقة الداعمة 16856 التي سجلها في التاسع من شهر سبتمبر الماضي وكسره لها كإغلاق يعد تأكيدا للتحركات السلبية بالأخص عقب كسره الضلع السفلي لأنموذج «المثلث المتطابق الساقين».