تذكِّرنا وزارة الصحة دائما بضرورة الفحص المبكر، وضرورة مراجعة الطبيب بشكل مستمر، للوقاية من بعض الأمراض قبل الإصابة بها. في الحقيقة، أستغرب من ذلك التذكير وتكرار التصريحات الهامشية التي تختلف تماما مع تقنية المستشفيات الموجودة لدينا حاليا، إذ إن المريض القادم للمستشفى للعلاج «العاجل» وليس مراجعاً للكشف المبكر عن أي مرض، لا يجد إجراءات سريعة، فكيف بمن تريده وزارة الصحة، مراجعة المستشفى من باب الاحتياط والحذر. فعلى الوزارة أولا معالجة المرضى الذين سقط حالهم، ثم توصي بعد ذلك وتنصح بالمراجعة للوقاية. على سبيل المثال، في مستشفى الباحة الرئيس، الذي تتبع له تسع محافظات مملوءة بالسكان، نعاني من ازدحام المرضى – شفاهم الله – بسبب تأخر مجرد أشعة، حيث ينتظر المريض لفترة من الزمن فقط ليعمل أشعة، وبعدها يتم القراءة وتقرير الطبيب. بالفعل هذا ما يعانيه مرضى الباحة مع الأشعة المغناطيسية أو الرنين المغناطيسي، حيث يعاني المستشفى منذ زمن من تلك الإحراجات. والسؤال هنا: هل من المعقول أن يفتقد المستشفى الرئيس في الباحة مثل تلك الأشعة؟ وهل من الصعوبة امتلاك المستشفى أجهزة أشعة مرادفة، من حيث العدد والمفعول لتلافي الزحام وإشكالاته؟ أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من الأساسيات والكماليات يا وزارة الصحة، وليس إلى دعوة العموم للكشف المبكر دون وجود أدوات رئيسة للمرضى.. فهل من مسؤول يحل تلك المشكلات؟