دعا محافظ هيئة المواصفات والمقاييس والجودة، الدكتور سعد القصبي، إلى تضافر جميع الجهود وتهيئة السبل للمساهمة في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين المستقبلية للجودة في المملكة 2020م، المتمثلة في أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان. جاء ذلك خلال مشاركته، أمس، في منتدى الشرقية الثاني للجودة «التكامل.. طريق الجودة»، تحت رعاية أمير الشرقية، الأمير سعود بن نايف، في فندق الظهران الدولي، بتنظيم من إدارة التعليم بالشراكة مع المجلس السعودي للجودة، ومركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة، وبمشاركة نخبة من المتحدثين. وأشار القصبي إلى أن الهيئة حرصت على تبني خطة استراتيجية وطنية للجودة لتحقيق تلك الرؤية، مبيناً أن الهيئة تسعى حالياً إلى بناء هذه الاستراتيجية بالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة، من خلال وضع خطط استراتيجية قصيرة ومتوسطة المدى تُعزَّز بمبادرات ومشاريع رائدة. من جانبه، قال مدير عام التعليم في المنطقة، الدكتور عبدالرحمن المديرس، إن المنتدى يأتي معززاً للدعوة السامية الكريمة التي تؤكد أهمية تطبيق معايير الجودة والتميز في القطاعات الإنتاجية والخدمية الحكومية والخاصة، والاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب العالمية، لتتحقق للمملكة الريادة والعالمية في الجودة والإتقان، ومن ثم التحول إلى المجتمع المعرفي بحلول العام 1444ه. أما نائب رئيس مجلس إدارة المجلس السعودي للجودة، المهندس علي الزهراني، فأشار إلى أن المنتدى يأتي ليحقق دور التكامل بين المجلس وتعليم الشرقية، في تعزيز ثقافة الجودة النظرية والتطبيقية في الميدان العملي. وأضاف رئيس المجلس الإداري لمركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة في التعليم، أحمد بالغنيم، إن المركز يسعى من خلال جميع أنشطته، ومن بينها هذا المنتدى، أن يكون أداة التحول نحو الجودة، مضيفاً: إننا نتطلع إلى أن تكون الجودة منهج حياة. عقب ذلك، بدأت الجلسات المبرمجة للمنتدى، حيث تحدث بالغنيم عن الدور المتغير لتعزيز الجودة، تلا ذلك جلسة رئيس لجنة أنظمة الجودة والتميز في الجمعية السعودية للجودة، الدكتور القرشي، الذي تحدث عن دور هذه اللجنة في نشر ثقافة الجودة والتميز في جميع قطاعات الدولة. ثم سلط مدير مدرسة الفيحاء الابتدائية في الجبيل، علي القحطاني، الضوء على دور فرق العمل وتكاملها في تحقيق التميز التربوي والتعليمي وصولاً إلى توضيح أثر التدريب لفرق العمل على معايير الجودة. بعد ذلك، استعرضت القائدة التربوية للثانوية الرابعة في القطيف، فاطمة الجعيد، تجربة المدرسة في التحول إلى مجتمع تعليمي مهني بعنوان «من أربعة… إلى واحد»، وكيف تمت تهيئة المدرسة للعمل بروح الفريق الواحد والمنهجية المتبعة في بناء فرق العمل في المدرسة. واستمرت الجلسات بقصة نجاح مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب في الدمام، التي قدمها مدير المركز، الدكتور خالد إسكندر، تلتها جلسة التكامل طريق الجودة، قدمها مدير ضبط الجودة في شركة ندى للألبان، المهندس سمير مسلم. واختتمت فعاليات المنتدى بحوار مفتوح أداره مدير تعليم الشرقية.