يفتتح أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد اليوم، مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة، في مقر الإدارة العامة للتربية والتعليم. وقال مدير عام التربية والتعليم بالأحساء أحمد بن محمد بالغنيم، رئيس المجلس الإداري لمركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة، أن المركز يعنى بنشر وتطبيق إدارة الجودة الشاملة في المدارس والمرافق الإدارية، وفق سياسة وأهداف التعليم في المملكة، لتحقيق نقلة نوعية في التربية والتعليم، مفيداً أن المركز أُنشئ في عام 1420ه، وتم تغيير مسمى المركز ليصبح مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة أثناء افتتاح سمو الأمير محمد لفعاليات «الملتقى الأول للجودة في التعليم» في 25/12/1427. وقال بالغنيم: «إن أسرة مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة تتشرف بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الرئيس الفخري للمجلس الاستشاري لمركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة بافتتاح مقر المركز الجديد، وهذا خير شاهد على دعم سموه الكريم المستمر للجودة، وتطلعه -حفظه الله- لدعم تحول المملكة نحو مجتمع المعرفة»، موضحاً أن المركز يضطلع بدور كبير في نشر ثقافة الجودة الشاملة وتقديم الاستشارات، ورفع مستوى الخدمات التربوية والتعليمية وإعداد القيادات، تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، الذي دعا جميع القطاعات الحكومية والأهلية للأخذ بنظم الجودة الشاملة. وبيّن بالغنيم أن المركز شارك في المؤتمرات والملتقيات والمعارض المحلية والعربية التي تهتم بالجودة، وقدم الدعم للمدارس والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، ويقوم بتدريب فرق تحسين الأداء في المدارس وفي الإدارات لدعم التحول نحو الجودة الشاملة، مفيداً أن المركز يهتم بدعم الباحثين والمهتمين بالجودة، وقد كان لذلك الأثر البالغ في رفع مستوى الأداء في المدارس والإدارات وحفزها للمشاركة في جوائز التميز المحلية والعربية والعالمية، التي حققت على إثرها الفوز بهذه الجوائز، وقد كان ذلك بتوجيهات وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، وأصحاب المعالي النواب، وقال بالغنيم: «يسرني أن أتقدم لأمير الجودة الأمير محمد بن فهد بالشكر والعرفان على اهتمامه ومتابعته المستمرة للشأن التربوي والتعليمي، ولما تحظى به الجودة من رعاية ودعم سموه حفظه الله، والشكر موصول لرئيس المجلس الاستشاري للمركز الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس لجهوده الفاعلة». وعبّر مدير مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة عبدالله بن محمد العكاسي، عن سعادته بزيارة صاحب الأمير محمد بن فهد للمركز، وافتتاحه لمقره الجديد، مشيراً إلى أن المركز يعمل على دعم تحول المؤسسات التعليمية نحو الجودة والتميز، مقدماً شكره وتقديره لوزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، على توجيهاته المثمرة بالارتقاء المستمر بجودة العملية التربوية والتعليمية. وقال خبير نظم إدارة الجودة في التعليم الدكتور إبراهيم عبدالكريم الحسين، إن تشريف سموه لافتتاح المركز يمثل تدشين منهجية تطبيق معايير أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي، وتعد خطوة نوعية بامتياز على طريق الجودة على المستوى المحلي والعربي، لافتاً إلى أن إنشاء مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة، مبادرة وطنية لتعزيز جهود المملكة في تحسين جودة التعليم لتلبية متطلبات تكوين مجتمع المعرفة، مشيراً إلى أن القيادة الناجحة تدرك أن النجاح الاقتصادي والتنمية بجميع أبعادها في القرن الحادي والعشرين، ستعتمد بشكل أساسي على قدرة التعليم باستثمار الذهب الموجود في الأدمغة، وبالخصوص تعزيز الجودة لتنمية القدرات الإبداعية التي ستكون بمثابة المادة الخام التي سيعتمد عليها اقتصاد المعرفة. الأمير محمد بن فهد مع أسرة مركز الجودة والداعمين للمركز د. إبراهيم الحسين عبدالله محمد العكاسي أحمد بالغنيم