أعلنت وزارة الداخلية التونسية الخميس أن "أكثر من 50″ شرطيا أصيبوا بينهم اثنان حالتهما "خطيرة" في مواجهات الاربعاء مع متظاهرين في سليانة (شمال غرب) التي شهدت أمس إضرابا عاما وتظاهرة بمناسبة مرور عام كامل على قمع الشرطة احتجاجات شعبية عارمة في المنطقة أصيب خلالها أكثر من 300 متظاهر. وأوضحت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك أن "مجموعة من المنحرفين" حاولوا بعد انتهاء التظاهرة اقتحام مديرية الأمن في سليانة "وقاموا برميها (..) بالحجارة". وأضافت "سجّل أيضا تعرّض وسائل نقل تابعة للمديرية بأضرار بالغة، وإصابة الصحفي عبد الفتاح بلعيد (مصور فرانس برس) على مستوى الرأس نتيجة الاعتداء عليه من قبل متظاهرين" بالحجارة. وقالت "كما طالت الاعتداءات ممتلكات عامة وخاصّة، حيث تعرض مكتب عمدة (مختار) سليانة ومحطة النقل البرّي إلى التخريب، إضافة إلى محاولات خلع محلات تجارية والإضرار بسيّارة". وتابعت "تواصلت أعمال الشغب إلى الساعة التاسعة ليلا (20.00 تغ)، مما أدى إلى إصابة أكثر من 50 عونا بأضرار متفاوتة الخطورة، بينها كسور" موضحة أن إصابة اثنين من هؤلاء "خطيرة".