عمقت السوق المالية السعودية من تراجعها للجلسة الثانية على التوالي، مغلقة دون حاجز 8300 عقب اجتيازها، والثبات فوقها لأكثر من 10 جلسات، وكان المؤشر العام للسوق كان قد تراجع ب 48.23 نقطة بنسبة 0.58%، وسط ارتفاع نسبي في القيم المتداولة إلى 5 مليارات ريال مقارنة مع 4.1 مليار ريال للجلسة السابقة، وكذلك الحال في الصفقات المنفذة، فقد ارتفعت إلى 75 ألف صفقة، تم تنفيذها، إلا أن الأحجام التي تم تداولها قد تراجعت بشكل ملحوظ إلى 166 سهمًا، وتمكنت من خلالها أسهم 20 شركة فقط في الإغلاق على ارتفاع مقابل تراجع أسهم 126 شركة وثبات أسهم 12 شركة أخرى دون تغيير. وقد سيطر اللون الأحمر على مجريات جلسة الأمس، باستثناء الدقائق الخمس الأولى التي ارتفع فيها المؤشر العام إلى نقطة 8355 بنحو 9 نقاط ، إلا أنه سرعان ما عكس اتجاهه لينخفض إلى نقطة 8285 بتراجع تجاوز 60 نقطة قبل أن يعود ويغلق دون حاجز 8300 ببضع نقاط . وقد شهدت السوق المالية إدراج سهم «العربي للتأمين» ضمن قطاع التأمين محققا في يومه الأول مكاسب بالحد الأقصى من الارتفاع – أي 10% – وبأحجام تداولات لم تتجاوز 28 ألف سهم بقيمة لم تتخط 400 ألف ريال. قطاعيا، فقد منيت جميع قطاعات السوق بلا استثناء بخسائر متفاوتة. وجاء مؤشر النقل في طليعة القطاعات الخاسرة بنسبة 1.8%، وتبعه مؤشر قطاع الإسمنت بانخفاض تجاوز 1.3%. كما أغلق القطاعان «الأكثر تأثيرا» المصارف والبتروكيماويات على تراجع ب 0.49% للأول و 0.19% للآخر.