قلعة البحرين هي أول موقع أثري بحريني يتمُّ تسجيله في منظمة اليونسكو كتراث إنساني. وترمز القلعة التي ما تزال كثير من معالمها قائمة، إلى حقبة الاحتلال البرتغالي لمنطقة الخليج. وهو احتلال استمرَّ 80 سنة بدأت عام 1521م، لكنَّ الاكتشافات التاريخية أكَّدت أن الموقع يعود إلى الحضارة الديلمونية (2800 ق.م)، وأن القلعة أنشئت في مراحل قديمة جداً، ثم أعيد بناؤها وتوسعتها عبر الحكَّام. تقع القلعة، اليوم، في الموقع المعروف ب «ضاحية السيف»، في الجهة الشمالية، وهو محصور ما بين قرية «كرباباد» من الشرق وقرية «حلة عبدالصالح» من الجنوب والغرب، وتتربع القلعة على هضبة. خلال القرن الماضي كانت القلعة الموقع الرئيس لبحوث وحفريات البعثات الأثرية الفرنسية وقبلها الدنماركية التي اكتشفت الموقع في الخمسينيات. وأكَّدت البحوث والحفريات أن المنطقة السكنية الممتدة على مساحة 17.5 هكتار كانت مؤهلة دون انقطاع خلال الفترة الواقعة بين 2300 قبل الميلاد حتى القرن الثامن عشر، وأنها كانت العاصمة القديمة للبحرين.