أدى تأخر إنهاء إجراءات السفر من الجانب البحريني في جسر الملك فهد، أمس، إلى توقف مئات السيارات، لنحو ثلاث ساعات، في حين كانت الحركة طبيعية في الجانب السعودي. فيما نفى مدير عام الجوازات بالمنطقة الشرقية اللواء محمد الشلفان ل«الشرق» حدوث أي تأخير في الجانب السعودي.وتذمر العديد من المواطنين العائدين إلى المملكة، بعد قضائهم جزءاً من إجازتهم في البحرين، من التأخر الذي حدث، مؤكدين أن التأخير عادة ما يحدث أيام الأعياد فقط، وقال أحد المواطنين إنه توقف مع أسرته المكونة من خمسة أفراد لمدة تجاوزت الساعتين في انتظار الوصول إلى «كابينة الجوازات».وذكر أحد المسافرين أنه متوجه لمدينة الرياض لحضور مناسبة عائلية، إلا أن التأخير الذي حدث لن يمكنه من الوصول مبكرا للمناسبة، مشيرا إلى أنه خرج ظهرا من البحرين لتلافي الزحام الذي عادة ما يكون آخر الليل، إلا أنه تفاجأ به أمامه ظهرا.وأكد مصدر مسؤول في جسر الملك فهد ل«الشرق» أن الحركة طبيعية جدا في الجانب السعودي أمس، ولم يشهد تأخرا أو توقفا للمسارات، مشيرا إلى أن جميع كبائن الجوازات السعودية كانت تعمل بالصورة المناسبة، وأن جميع العاملين في الجوازات والجمارك كانوا متواجدين وبصورة مكثفة. وأضاف المصدر أن مسارات الجانب البحريني شهدت توقفا، مبينا أن هذا شأن الإخوان في البحرين، ولايمكننا التدخل في عملهم، مشيراً إلى أن هذا التأخر ربما يعود لظروف أمنية تحدث داخل البحرين ومن حق الإخوة في الجانب البحريني التأكد من بيانات المغادرين، ويتطلب ذلك وقتاً، لذا حدث التوقف والزحام. كما نفى المصدر أن يكون عطلاً أصاب أجهزة الحاسب الآلي بالجوازات، مؤكداً أنها جميعها تعمل وليست متعطلة.وأكد مدير عام الجوازات بالمنطقة الشرقية اللواء محمد الشلفان ل»الشرق» أن جوازات الجانب السعودي لم تشهد توقفا في الحركة أمس، وأن جميع المسارات كانت تعمل بانسيابية تامة، مشيرا إلى أن التعطل الذي حدث في الجانب البحرين لاعلاقة لنا به، وأن كل جانب يعمل بنظام مستقل عن الآخر. ونفى مسؤول رفيع بمؤسسة الملك فهد أن يكون للمؤسسة دور في الزحام، مشيرا إلى أن المؤسسة تقوم بدور المنظم بين الجهات الحكومية على الجسر فقط. وشهدت الحركة على الجسر منذ انطلاقة إجازة الربيع إقبالاً كبيراً من المسافرين من داخل مدن المملكة، إذ قدر عدد المسافرين بنحو 55 ألف مسافر، يعبرون الجسر للبحرين يومياً، منذ الأربعاء الماضي، أي إن أكثر من ثلاثمائة ألف مسافر عبروا للبحرين حتى أمس. واتصلت «الشرق» برئيس الأمن العام بمملكة البحرين اللواء طارق الحسن للوقوف على ما يحدث داخل البحرين، وعن سبب تعطل الحركة على الجسر، إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة. يذكر أن اليوم الجمعة ربما يشهد زحاما أكبر للقادمين من مملكة البحرين والعائدين بعد قضاء الإجازة، ما يتطلب استعدادات مكثفة من الجانب السعودي والبحريني لتلافي ماحدث بالأمس.