تشهد سواحل مدينة تبوك خلال فصل الشتاء تكاثر أنواع من الأسماك، منها أسماك النجار، الناجل، العربي، والطراد، إضافة للجمبري ذي الجودة العالية، الذي يتم صيده في أوقات معينة من السنة بشبكة مخصصة ذات فتحات متوسطة. وفي جولة أجرتها “الشرق” التقت خلالها عدداً من الصيادين الذين أكدوا أن فصل الشتاء في تبوك يعد موسماً لتكاثر عدد من الأنواع المفضلة للأسماك، وأن من الطرق المستخدمة في صيد تلك الأسماك السنارة، الشبكة، المخدجة، والسخوة، وهي أداة مصنوعة من الحديد، يعلق بها طعم ويتم إنزالها على عمق معين لتدخل فيها أنواع من الأسماك لا تستطيع الخروج منها. وتضم تبوك عدداً من الجزر الغنية بالأسماك، مثل جزيرة برقان وأم قصور التي تكثر فيها أسماك الناجل والطراريد، كما أن أفضل أوقات الصيد تكون في بداية الشهر وفي نهايته، خصوصاً في ساعات النهار الأولى وفي منتصف الليل. ويشدد حرس الحدود من إجراءات السلامة الوقائية على رحلات الصيد، حيث تحتوي جميع القوارب على عدة السلامة، التي تشتمل على طفاية حريق وطوق نجاة وسترة وإشارات ضوئية وحبال وبروسي ومضخة مياه، وكذلك جهاز تحديد المسارات، إضافة إلى الإسعافات الأولية. وعند سؤال “الشرق” أحد الصيادين وهو سليمان الطقيقي عن المخاطر التي يواجهونها في البحر أثناء فترة الصيد، قال “في بعض الأوقات ننزل البحر في جو هادئ، لكننا نفاجأ بهبوب الرياح وتغير مفاجئ لحالة الجو وارتفاع الأمواج التي تشكل خطورة على القارب وسلامة الصيادين، حيث تتسبب في بعض الأحيان بانقلاب القارب أو تعطل المحركات، لافتاً إلى خشيتهم من مهاجمة أنواع خطيرة من أسماك القرش، التي تنتشر في المنطقة، لقواربهم.