طالب رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة الشرقية عبدالغني المهنا وزارة العمل بإعادة النظر في قرار سعودة مصانع وورش الذهب والمجوهرات، وأكد عدم وجود أيد عاملة وطنية ماهرة في صياغة الذهب والمجوهرات، مشيرا إلى أن عدد السعوديين الذين يتقنون هذه المهنة في الشرقية لا يتجاوزن 10 أشخاص فقط، وتتخطى أعمارهم الخمسين عاما. وقال المهنا ل»الشرق»: «تجار الذهب رحبوا بقرار وزارة العمل القاضي بسعودة المعارض بالذكور فقط، مبينا سعودة المعارض يمكن تحقيقها بنسبة 100%، أما سعودة الورش، فتواجه صعوبات عدة لعدم وجود الأيدي الماهرة. ودعا المهنا وزارة العمل أيضا إلى إعادة النظر في القرار القاضي بعدم تجاوز العاملين من الجنسية الواحدة نسبة 40% من إجمالي العاملين في المنشأة، مشيرا إلى أن بعض الجنسيات الآسيوية أثبتت وجودها في صناعة وصياغة الذهب والمجوهرات وأنها أقل مشكلات في أخلاقيات المهنة، بخلاف بعض الجنسيات التي ارتكبت بعض السرقات والمشكلات في أوساط المجتمع، وأعلن المهنا عن غلق عدد كبير من معارض الذهب والمجوهرات وورش التصنيع في المنطقة، بجانب رصد بعض الملاحظات على المحلات، منذ بدء حملة التفتيش على العمالة المخالفة بداية العام الجاري. وأوضح أن قرار تأنيث معارض البيع يجد صعوبة، كون أغلب المحلات والمعارض لا تتجاوز مساحتها 40 متراً مربعاً وعمل المرأة يتطلب قيودا وشروطا يجب توافرها، وهي فصل البائع عن البائعة، بوضع حاجز يفصل المحل الواحد إلى محلين منفصلين، وهذا الأمر يجد صعوبة بحكم مساحة المحل. وتابع «رفض تجار الذهب والمجوهرات فكرة تأنيث محلاتهم مرجعين الأسباب إلى أن المرأة لا يمكن أن تتحمل مسؤولية محل يضم سلعاً بمبالغ كبيرة جدا، وأشاروا إلى أن الرجال يجدون صعوبة بالغة في إدارة المحلات وحمايتها من السرقات، فكيف تستطيع المرأة إدارتها إضافةً إلى أن المحلات تشهد زحاماً كبيراً من شأنه أن يربك النساء العاملات أثناء الدوام. من جهة أخرى طالب متعاملون في قطاع الذهب والمجوهرات بضرورة توفير شاشات عرض صغيرة داخل محال الذهب وكذلك شاشات كبيرة في الممرات بالخارج مربوطة بالأسواق العالمية كما هو الحال في أسواق الذهب في بعض البلدان المجاورة كي توضح للمستهلكين الراغبين في البيع والشراء حركة أسعار الذهب، على أن يكون ذلك متوافقا مع حركة أسعاره عالميا. وقال عدد من المستهلكين ل«الشرق» إن عملاء تلك المحال من الجنسين من مختلف الأعمار بعضهم يجهل استخدام الهواتف الذكية ووسائل التقنية الحديثة لمعرفة مستجدات الأسعار، ومدى التزام تجار الذهب بهذه الأسعار وعدم استغلال ضعاف النفوس من الباعة لجهل المستهلك مطالبين الجهات المختصة بفرض الرقابة الصارمة على الأسعار وإيضاحها للمستهلكين. وقال «نواف الخالدي» إنه عندما يلاحظ تراجعا في أسعار الذهب يذهب لشراء الذهب على شكل «سبيكة» دون مصنعية وذلك لغرض المتاجرة ولكن مع ذلك أيضا يلاحظ فارقا في الأسعار من محل إلى آخر مما يدل على تلاعب بعض البائعين بالمعارض وخصوصا مع التراجع الملحوظ في أسعار الذهب فإن حركة الإقبال الشرائية كبيرة، ووجود مثل هذه الشاشات يحمي المستهلك من التلاعب ويوضح له أسعار الذهب بمختلف معاييره. وأيد المهنا مطلب المستهلكين وضع شاشات لعرض الأسعار في أسواق الذهب والمجوهرات، وقال: «هذا مطلب مهم، والمستهلكون محقون فيه، وتجار الذهب طلبوا أيضا من وزارة التجارة وضع هذه الشاشات في أسواقهم وبعض المراكز التجارية الكبرى التي تنتشر فيها محال الذهب في كافة مناطق المملكة، أسوة بما هو حاصل في بعض الدول الخليجية.