حذّر رئيس تيار المحبّة، الهاشمي الحامدي، أمس، رئيسَي حركة النهضة، ونداء تونس، الباجي قائد السبسي، وراشد الغنوشي، من محاولة إدخال الجزائريين في الشأن التونسي، لأنّ «السيادة التونسية مقدسة» حسب قوله. وأكّد الحامدي، في تصريح صحفي، أنّ ما يقوم به الغنوشي، والسبسي، يشبه «محاولة إدخال الأسد إلى البيت»، وذلك عبر إدخال وإشراك الجزائريين في الشأن الداخلي التونسي الخاصّ. مضيفا أنّ استبداد بن علي، وبورقيبة، كان أقل شراً ممّا يحدث الآن من مساس للسيادة التونسية. وقال إنّ بن علي، وبورقيبة، كانا حذرين في التعامل مع بلدان الجوار، وكانا يتصدَّيان للتدخلات الأجنبية. وأضاف الحامدي، أنّ مَنْ يحاول جعل الجزائر وسيطاً «يلعب بالنار»، موضّحا أنّ الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، تشاور مع الجنرالات، والمخابرات، وأطراف لا ترغب في نجاح الثورة التونسية، قبل لقاء الغنوشي، والسبسي، وعنده أجهزة تسيّره، وبالتالي فوساطته ليست مجانيّة، على حدّ قوله. ومن المنتظر أن يحضر نواب المجلس التأسيسي من كتلة المعارضة، سمير الطيب، وإياد الدهماني، ومنجي الرحوي، وريم محجوب، خلال هذا الأسبوع، جلسة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورج، وذلك تلبية لدعوة من بعض البرلمانيين الأوروبيين، للحديث عن الوضع السياسي، والاجتماعي، والأمني في تونس. وحول آخر تطورات قضية البحري الجلاصي، ونوابه، كذّب النائب المُستقل رمضان الدغماني، في تصريح ل «الشرق» الاتهامات التي وجّهها البحري الجلاصي، بخصوص عملية تحايل اقترفها عدد من النواب، الذين انضموا إلى حزبه، وغنموا منه سيارات وأموالا طائلة. وشدّد الدغماني على أنه، وبعض النواب الآخرين، غادروا حزب الجلاصي نظرا لعدم التزامه بمبادئ الحزب، وفق تأكيده. وأشار الى أن الأموال التي حصلوا عليها كانت من أجل تجهيز مكاتب، حسب قوله.