تونس - رويترز، أ ف ب - أطاحت موجة من الاحتجاجات الشعبية التونسية رئيس الوزراء محمد الغنوشي، وعين بدلاً منه الباجي قائد السبسي. وكان أكثر من مئة ألف متظاهر طالبوا الجمعة بتنحي حكومة الغنوشي، في أضخم تجمع تشهده العاصمة التونسية منذ الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني (يناير) الماضي، علماً ان منتقدي الغنوشي يتهمونه بأنه قريب من النظام السابق في تونس، وانه يتلكأ في اجراء اصلاحات. وفيما تواصلت الاحتجاجات الشعبية امس في تونس العاصمة، قال الغنوشي في مؤتمر صحافي: «قررت الاستقالة من منصبي كوزير أول»، مضيفاً ان استقالته «ليست هروبا من المسؤولية بل افساحاً في المجال امام وزير أول آخر». وتابع: «ضميري مرتاح... ولست مستعداً لأكون الرجل الذي يتخذ اجراءات تنجم عنها ضحايا»، مشيرا الى ان خطوته هذه «هي في خدمة ثورة تونس». وأوضح في المؤتمر الصحافي الذي شرح فيه الخطوات التي اقدمت عليها حكومته منذ تسلمها السلطة ان «الفترة المقبلة حاسمة لتونس»، مشيرا الى «سيناريوات عدة مطروحة تتعلق بالانتخابات الرئاسية والمجلس التأسيسي». وسبق ان تولى السبسي مناصب رسمية عدة في عهدي الرئيسين الاسبقين الحبيب بورقيبة وبن علي لا سيما حقيبتي الداخلية والخارجية كما انتخب رئيس لمجلس النواب.