أكدت مصادر مطلعة من داخل الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل ل«لشرق» أن الهيئة قررت إعلان الدخول في إضراب عام في البلاد، وأن النقاشات متواصلة بشأن تحديد تاريخ بدء تنفيذ هذا الإضراب. وقال المنجي الرحوي القيادي في الجبهة الشعبية والنائب المنسحب ل «لشرق»: إن الأزمة الاقتصادية ستزداد سوءاً ما دامت حركة النهضة في الحكم، واعتبر أن النهضة تصرفت بشكل غير مسؤول تجاه البلاد، وأضاف إنها لا تريد أن تُقرَّ أن البلاد مقبلة على كارثة، وأن الاستثمار لن يعود إلى تونس ما دامت هي حاكمة لتونس، واعتبر الرحوي أن السياسات الخاطئة هي التي قادت تونس إلى شفا الهاوية التي ستسقط فيها قريباً بشهادة كل المنظمات الدولية المتخصصة في الاقتصاد والشؤون المالية، وحتى بشهادة محافظ البنك المركزي. وقال الرحوي إن النهضة حولت الشعب التونسي إلى شعب بائس ومحبط، لكن العاصفة قادمة وقريباً لا محالة، وأكد أن البلاد ستنتعش اقتصادياً بمجرد خروج النهضة من الحكم؛ إذ إن مناخ الخوف دفع المستثمرين إلى سحب أموالهم ومشاريعهم، بل حتى المواطنين سحبوا أموالهم من البنوك. وأشار الرحوي إلى أن النهضة حرمت التونسيين من الأمل والحلم بسبب تتالي الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية وتغييبها القضايا الحقيقية التي يواجهها المواطن التونسي في العمل والتنمية والأمن. واعتبر أن عقد المجلس الوطني التأسيسي جلسة لمناقشة الوضع الاقتصادي دليل على الشلل الذي يعانيه بعد انسحاب المعارضة، وأكد أن النهضة أعادت إنتاج أساليب نظام بن علي في كل القطاعات. يذكر أن الرحوي هو نائب رئيس لجنة المالية ويعمل في الأصل في القطاع البنكي. وفي سياق آخر، قال مستشار رئيس الجمهورية عزيز كريشان إن مطلب تغيير رئيس الجمهورية طُرح من طرف نداء تونس وتحديداً من طرف الباجي قائد السبسي الذي يسعى إلى تولي هذا المنصب. وأضاف كريشان أمس: «إذا كان السبسي يؤمن بقيم الديمقراطية فما عليه إلا أن يترشح في الانتخابات المقبلة، خاصة أنَّ شرط السن قد تم التخلي عنه». وأكد أن الرئيس المنصف المرزوقي مستعد لعدم الترشح للانتخابات المقبلة إذا تم الاتفاق في الحوار الوطني الذي قد ينطلق الخميس المقبل على أن المسؤولين الذين سيديرون ما تبقى من المرحلة الانتقالية لن يترشحوا في الانتخابات المقبلة.