أكد الأردن أن قرار ترشحه لمقعد في مجلس الأمن الدولي كان بالتنسيق والتشاور الكامل مع السعودية والكويت، مؤكدا أن حصوله على المقعد سيكون مقعدا للأمة العربية. وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة، إن الأردن نسّق مع السعودية والكويت للحصول على هذا المقعد. وبحسب مصادر من اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت فإن الأردن حصل على تفويض ودعم كامل لترشيحه، ما يعني خروج مصر من حلبة المنافسة التي كانت تسبب حرجا للأردن إن تقدمت للمقعد. وبحث جودة مع نظرائه وزراء خارجية الدول العربية قرار الأردن بالترشح لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن عن دول آسيا والمحيط الهادي للفترة 2014-2015 إثر اعتذار المملكة العربية السعودية عن تولي هذا المقعد لأسباب سيادية، قائلا جودة «إننا نقدرها ونتفهمها». مضيفا بأن قرار الأردن بالترشح جاء بعد التنسيق والتشاور الوثيق مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الكويت الشقيقة التي كان يتداول أنها أيضاً قد تترشح لهذا المقعد غير الدائم، وعدد من الأشقاء. وأكد جودة للوزراء العرب أن مقعد الأردن في مجلس الأمن سيكون مقعد الأمة العربية الذي سيدافع الأردن من خلاله عن قضايا الأمة كما عادته دائماً. وأجمع الوزراء العرب على دعم الترشيح الأردني واعتباره ترشيحاً عربياً، معبرين عن ثقتهم الكاملة بأن الأردن سيدافع من خلال هذه العضوية بأحسن حال عن المصالح العربية والقيم الإنسانية التي يجسدها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ويمثل العرب خير تمثيل. ووجّه الوزراء مندوبيهم السفراء في المجموعة العربية في الأممالمتحدة التي اجتمعت ليلا بذلك، وتبنت المجموعة في نيويورك خلاله بالإجماع الترشيح الأردني باعتباره ترشيحا عربيا.