بعد هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة السبت الماضي وما تسببت به من أضرار بشرية وفي ممتلكات، استنفرت أمانة منطقة الرياض كل طاقاتها تفادياً لتكرار الكارثة، وقامت الأمانة خلال الأيام الماضية بمراقبة جميع الأنفاق التابعة لها بواسطة أنظمة مراقبة ومتابعة للمضخات عن بعد وتركيب كاميرات مراقبة في جميع الأنفاق الموزعة في مدينة الرياض، كما قامت الإدارة العامة للتشغيل والصيانة بتجهيز فرق خاصة لمتابعة الأنفاق تفادياً لأية حوادث قد تحدث. حيث وجه أمين منطقة الرياض المهندس عبدالرحمن بن عبدالله المقبل الإدارات والجهات المعنية بوضع خطة طوارئ السيول ورؤساء البلديات الفرعية بسرعة تنفيذ خطة طوارئ السيول ومباشرة مواقع تجمعات الأمطار. وقامت أمانة منطقة الرياض بتجهيز أكثر من 140 فرقة مكونة من 550 مشرفاً باشروا مواقع التجمعات فور هطول الأمطار يوم السبت الماضي بعد أن تم تزويدهم بأكثر من 300 مضخة ثابتة ومتحركة تم نقلها بواسطة سيارات مجهزة لهذه الحالات، وقد تم سحب تجمع المياه من 134 موقعاً في العاصمة وتم رفع 131.567 لتراً مكعباً من المياه. وكشفت أمانة منطقة الرياض أن مركز الطوارئ تلقى أكثر من 840 بلاغاً على مدار الثلاثة أيام الماضية قام بتوزيعها بشكل فوري وعاجل على الفرق المناوبة في المواقع. من جهة أخرى، أكدت الأمانة أنها تقوم حالياً بتنفيذ عديد من مشاريع تصريف السيول في عدد من أحياء مدينة الرياض، منها مشاريع تحت التنفيذ عددها 25 مشروعاً قيمتها الإجمالية 2.4 مليار ريال وسيتم الانتهاء منها على مراحل بنهاية عام 1437ه موزعة على عدد من أحياء الرياض المختلفة، ومجاري الأودية والسدود. وتهدف إلى درء أخطار السيول، خاصة في المناطق الحرجة وتنفيذ قنوات رئيسة وشبكات فرعية لتصريف مياه السيول في عدد من الشوارع والطرق المهمة كطريق الأمير سعود بن مقرن وغيره.