كد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الاثنين أن المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي لن "تعرض إسرائيل لأي خطر إضافي". وقلل كيري من شأن الخلاف بين بلاده وإسرائيل حول المحادثات بعد أن وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق محل التفاوض بأنه "سيء". وشدد كيري على أنه ونتنياهو "صديقان حميمان".وقال وزير الخارجية الأمريكي للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو : "أقدر كثيرا قلقه على بلاده". وأضاف : "لابد أن يعبر رئيس الوزراء عن مخاوفه ، وله كل الحق في أن يعلن موقفه ويدافع عما يراه في مصلحته.وأشار إلى أنه طمأن إسرائيل "أنه ليس هناك شيء نفعله هنا – في رأيي – من شأنه أن يعرض إسرائيل لأي خطر إضافي. ومن المقرر أن تعقد الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا جولة جديدة من المحادثات مع إيران في جنيف تبدأ يوم الأربعاء. وترأس الوفد الأمريكي ويندي شيرمان وكيلة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ، إذ ليست هناك نية لحضور كيري رغم أنه قد يقرر المشاركة في اللحظة الأخيرة مثلما فعل في آخر اجتماع. ووصف نتنياهو الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه بأنه "سيء" لأنه يعطي إيران القدرة على إنتاج المواد اللازمة لصنع قنبلة نووية في غضون 26 يوما. وأكد نتنياهو إن إسرائيل يمكن أن تقبل باتفاق من شأنه أن يدفع إيران على الأقل "لاتخاذ بعض الخطوات" نحو تفكيك أجهزة الطرد المركزي لليورانيوم ومفاعلات البلوتونيوم.لكنه قال إنه يشعر "بقلق شديد" من أن الاتفاق الحالي الذي يتم التفاوض بشأنه سيقبل بأقل من هذا وسيخفف "بضربة قلم واحدة العقوبات التي فرضت خلال سنوات". من ناحية أخرى ، قال البيت الأبيض يوم الاثنين إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيلتقي أعضاء في مجلس الشيوخ لمناقشة المحادثات الجارية مع إيران حول برنامجها النووي المثير للخلاف. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كايتلين هايدن إنه تقرر عقد لقاءات اليوم الثلاثاء مع كبار المشرعين في اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ ولجنة العلاقات الخارجية بالمجلس ولجنة القوات المسلحة ولجنة الاختيار ، قبل الجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف والمقررة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. وسعى أوباما إلى إثناء الكونجرس عن فرض عقوبات جديدة ضد طهران لكي تحقق المحادثات النتائج المرجوة منها ، مع احتمال تخفيف بعض العقوبات مقابل وقف إيران أجزاء من برنامجها النووي.