تشرَّف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس بغسل الكعبة المشرفة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكان في استقباله لدى وصوله المسجد الحرام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم. وفور وصوله قام ومرافقوه بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم الممزوج بماء الورد ومسح جدرانها بقطع من القماش المبللة بهذا الماء. عقب ذلك طاف أمير مكةالمكرمة ومرافقوه بالبيت العتيق ثم أدوا ركعتي الطواف. وشارك أمير مكة في غسل الكعبة المشرفة الأمير سعود بن خالد الفيصل، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ونائبه، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين أوغلي، وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، ووكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، ووكيل وزارة الحج حاتم قاضي، وعدد من الوزراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدون لدى المملكة، وسدنة بيت الله الحرام، ورؤساء الدوائر الحكومية، وجمعٌ من المواطنين. من جهة أخرى، ونيابةً عن خادم الحرمين الشريفين تشرف أمير مكة بتسليم قفل الكعبة المشرفة ومفتاحها الجديد أمس بعد أن تم تركيبه عقب غسل الكعبة المشرفة، لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالقادر بن طه الشيبي. وكان قد تم، بناءً على الأمر السامي الكريم، تجديد قفل الكعبة المشرفة ومفتاحها المُصَنَّع من مادة النيكل المطلي بالذهب عيار (18)، وكتب على الوجه الأول «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وعلى الوجه الثاني «إهداء من خادم الحرمين الشريفين»، وعلى الوجه الثالث «الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود»، وعلى الوجه الرابع «سنة ألف وأربع مائة وأربع وثلاثين 1434ه»، وعلى الوجه الخامس قول الله تعالى (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ)- الآية 97 من سورة المائدة، وعلى الوجه السادس قوله تعالى:(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)- الآية 96 من سورة آل عمران. وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالإشراف على إعداده ومراحل تصنيعه التي تمت في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وأزجى الرئيس العام بالغ شكره لخادم الحرمين الشريفين على إهدائه المبارك للبيت المعظم، وعدَّ هذا من مآثره الكريمة وعظيم رعايته للحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين والنائب الثاني، كما أعرب عن وافر الشكر لأمير مكة على تشرفه بتسليم القفل الجديد ومفتاحه لكبير السدنة. وأفاد أن أمير المنطقة وجه بأن يكون القفل والمفتاح القديم ضمن مقتنيات معرض عمارة الحرمين الشريفين التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.