حرمت وزارة التربية والتعليم أكثر من 3 آلاف من محضري المختبرات من الحصول على المستوى الخامس عندما حجبت عنهم مؤهل البكالوريوس بعد أن أصدرت قراراً بعدم السماح لهم بإكمال دراستهم الجامعية للحصول عليه "سواء عن طريق الانتساب أو الدراسة المسائية "، في حين سمحت لمحضري الحاسب الآلي بإكمال دراستهم للحصول على المؤهل ذاته . وذكرت مجموعة من المتضررين من محضري المختبرات - في إفادتهم - أن وزارة التربية أصدرت تعميماً بمنع محضري مختبرات العلوم من مواصلة دراسة البكالوريوس, مشيرين إلى أن هناك تعميماً صادراً من ذات الجهة يسمح لمحضري الحاسب الآلي بمواصلة دراسة البكالوريوس في الجامعات، لافتين إلى أن في ذلك تحيزاً لفئة دون أخرى، إضافة إلى تجاهل محضري معامل العلوم بالذات وعدم السماح لهم بمواصلة دراستهم التي تعد حقاً شرعياً لهم – على حد قولهم – متسائلين: كيف يسمح لغيرنا ونحرم نحن؟ خاصة أن الدراسة في المرحلة الجامعية تطور من الأداء وهي كفيلة بتخريج الكفاءات في هذا المجال . وأوضح المتضررون أنه عندما سُمح لبعض محضري المختبرات بتكملة السنة الواحدة في كلية المعلمين لم يتم تعديل مستواهم إلى هذه اللحظة، مشيرين إلى أن الغريب في الأمر أن هذه السنة 1430 1431ه لم تتم الموافقة على من تم ترشيحهم لمواصلة السنة الواحدة في كلية المعلمين . وطالبوا بالسماح لهم ولزملائهم محضري المختبرات بمواصلة الدراسة كي يحصلوا على درجة البكالوريوس، مضيفين أن الوزارة – بحسب تصريحات مسؤوليها – بحاجة ماسة إلى محضري مختبرات العلوم، نافين ما تردد بأن في مواصلة الدراسة لمحضري مختبرات العلوم تغييراً لتخصصهم ، معللين ذلك بوجود مادة تخصص لمحضري المختبرات قاموا بدراستها في كليات المعلمين بمحتوى دبلوم مختبرات ومدتها سنة، وبعد ذلك تم تطويره إلى سنتين . الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم أصدرت في منتصف عام 1412ه قرارين يقضيان بالسماح لمحضري المختبرات بالانتساب أو الدراسة المسائية في الجامعات السعودية بعد مضي عامين في الخدمة على الأقل، حيث تم بناءً عليه حصول عدد كبير منهم على مؤهل البكالوريوس، وبالتالي تم وضعهم على المستويين الرابع والخامس، في حين أن من تم منعهم من إكمال دراستهم في الوقت الراهن يطالبون بمساواتهم بزملائهم القدامى من خلال إتاحة الفرصة لهم بمواصلة دراستهم التي ستمكنهم من الحصول على مستوياتهم الوظيفية المستحقة (الرابع أو الخامس) .