تسبب اختلاف واضطراب تواريخ مباشرة أكثر من 6000 آلاف معلمة تقريباً من دفعة 1416ه في تباين درجاتهن الوظيفية، حيث يعملن الآن وفق 4 درجات وظيفية دون المستحقة لهن نظاماً . وكشفت "اللجنة الإعلامية لمعلمي ومعلمات المملكة " - في بيان لها اليوم – أن معلمات دفعة 16 يعملن على 4 درجات وظيفية تمثلت في "الدرجة السابعة براتب وقدره 11332.50 ريالاً" ، والثانية على " الدرجة الثامنة براتب مقداره 11798.90 ريالاً " ، والثالثة كانت "على الدرجة التاسعة براتب يصل إلى 12265.30 ريالاً " أما الرابعة فهي " الدرجة العاشرة بمرتب قدره 12731.70 ريالاً " . وأوضحت اللجنة أن سبب هذا التباين الكبير يعود لاختلاف تواريخ مباشرة المعلمات من تلك الدفعة، لافتة إلى أن جميع درجاتهن الوظيفية الحالية التي يعملن عليها ليست درجات وظيفية مستحقة، مبينة أن اضطراب تواريخ مباشرتهن أدى إلى اختلاف في الدرجة والراتب والفارق في مواعيد المباشرة بينهن يصل أحياناً إلى يوم أو يومين. واستغربت اللجنة أن بعض من باشرن في شهر 3 لا يزلن حتى الآن على الدرجة الثامنة، بينما من باشرن بعدهن أصبحن على الدرجة التاسعة حالياً! مشيرة إلى أنه لا صحة لما نشر مؤخراً من أن أعلى راتب لهذه الدفعة هو 10.000 ريال، حيث أكدت التقارير أن أعلى مرتب يتقاضينه يتجاوز 12700 ريال . وأضافت اللجنة أن المعلمات من دفعة 16 اللاتي يعملن على الدرجة السابعة هن ممن باشرن في18-7-1416، في حين أن المعلمات اللاتي يعملن على الدرجة الثامنة قد باشرن في شهر ربيع الأول في العام نفسه، أما من يعملن على الدرجة التاسعة فباشرن في 17 - 4 - 1416ه في حين أن المعلمات من الدفعة ذاتها اللاتي يعملن حالياً على الدرجة العاشرة هن ممن سجلت لهن المباشرة في تاريخ مختلف . من جهته أكد الدكتور فهد الطياش، المشرف العام على الإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم، أن اللجنة تم تشكيلها لدراسة الوضع القائم لمشكلة تباين الدرجات الوظيفية بين الدفعات نفسها وبين قرارات التعيين ذاتها أيضاً، مشيراً إلى أن هناك من يرى وجود دفعات أخرى متضررة، منوهاً بأن الوزارة حريصة على إغلاق ملفات تباين الدرجات الوظيفية للمعلمين والمعلمات، موضحاً أن مشكلة تباين الدرجات الوظيفية وكل القضايا المتعلقة بالمستويات أوجدتها ظروف معينة اقتصادية وإدارية ووظيفية، مضيفاً أن اللجنة ستتابع تبعات الخلل وستقوم برفع جميع نتائج الدراسات والرؤى للأمير فيصل الذي يحرص على دراسة مشكلة تباين الدرجات الوظيفية وإيجاد حلٍ لها، مبيناً أن الوزارة تعكف حالياً على حصر المتضررين من تباين الدرجات الوظيفية في دفعات 17 و 18 و 19، وذلك من أجل معرفة أعدادهن ووضع قوائم لدراسة المشكلة وتقديم تصورات لمعالجتها. من جهة أخرى أكدت اللجنة الإعلامية أنه لا صحة لما أشيع من أن المعلمين قد حصلوا على درجاتهم المستحقة وأنهم استبعدوا المعلمات من القضية، مشيرة إلى أن هذا أمر غير وارد وغير صحيح جملة وتفصيلاً، فالقضية التي ما زالت منظورة في ديوان مظالم جدة هي للمعلمين والمعلمات، فهم جميعاً لم يعطوا درجاتهم المستحقة نظاماً وكذلك حقوقهم الوظيفية الأخرى .