طالب مفتي عام المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بفرض رقابة حازمة على أندية المساج التي انتشرت بشكل كبير مؤخراً واصفاً بعضها بأنها أماكن مشبوهة لممارسة الأفعال المشينة. ويأتي تصريح المفتي على خلفية إعلان الجهات المعنية عن ضبط شبان سعوديين وآسيويين يمارسون الرذيلة في أحد تلك الأندية وسط الرياض حيث قال بحسب خبر نشرته صحيفة الحياة في طبعتها السعودية: «ممارسة الرذيلة وفق ما أسهمت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كشفه في هذه الأندية أمر خطر على مجتمعنا المحافظ، بل إنها أصبحت جريمة بمعنى الكلمة، وهذه الأماكن باتت أماكن مشبوهة لمثل هذه الأفعال المشينة والسيئة». وشدد سماحته على ضرورة تعاون الجهات الأمنية والجهات الأخرى المسؤولة في الدولة للبت في أمر أندية «المساج» التي انتشرت خلال الآونة الأخيرة و«مراقبتها بشكل حازم». وأضاف: «على الجهات المعنية وضع تنظيم خاص لأندية «المساج» إن ثبت صحتها وفائدتها وعلى رأس هذه الجهات وزارة الصحة وأن تكون عمليات «المساج» خاصة بالمستشفيات وتحت الصفة العلاجية»، موضحاً أن على «وزارة الصحة مسؤولية كشف اللثام حول هذه الأمور، وأن تكون حاضنة لعمليات المساج دون غيرها قبل أن يكون هذا العمل بلاءً خطراً على مجتمعنا». وحذر المفتي من التهاون في وضع حد لممارسة مثل هذه الأمور، مؤكداً أن «الشذوذ» جريمة كبرى ونكراء عاقب الله سبحانه وتعالى أقواماً مضت عليها وجعل سافلها عاليها. وشدد على أن خروج الشذوذ في هذا الزمان وإشاعته يهدفان إلى تدمير المجتمع وهدم كيانه وإفساد أخلاقه وقتل صحة شبابه بالأمراض الموبوءة التي تنتج منه، مشيراً إلى أهمية معاقبة مرتكبيها سواء كانوا من المواطنين أو من جنسيات أخرى بكل حزم لردعهم عن مثل هذه الأفعال ولضمان عدم تكرارها .