تواصلت الردود في الصومال على دعوة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لقلب نظام حكم الرئيس الانتقالي شريف شيخ أحمد وسط اتجاه تنظيم الشباب إلى ممارسة أعمال مشابهة لما مارسه قبل أعوام فرع القاعدة في العراق. ورحبت حركة شباب المجاهدين الصومالية في بيان نشر على موقعها على الإنترنت بالدعم الذي أبداه لها بن لادن داعية له بأن "يحفظه الله ويرعاه" وجددت وصف حكومة شريف أحمد بأنها "كافرة". وكان بن لادن قد وصف أمس في تسجيل صوتي حكومة الصومال الانتقالية بأنها "مرتدة" واعتبر أن شريف أحمد أصبح نسخة معدلة من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وحذر من مبادرات "تخالف أحكام الشريعة الإسلامية كالمبادرة المنسوبة لبعض علماء الصومال بإعطاء شيخ شريف ستة أشهر لتطبيق الشريعة الإسلامية". وقال إن شيخ أحمد بمرسوم أصدره الثلاثاء نص على تطبيق الشريعة "وافق على إشراك القوانين الوضعية الكفرية مع الشريعة الإسلامية لإقامة حكومة وحدة وطنية، وهذا الإشراك هو الشرك الأكبر المخرج من الملة". ومعلوم أن جماعات إسلامية أبرزها الشباب المجاهدين التي تصلها الولاياتالمتحدة بالقاعدة، تقاتل الحكومة الانتقالية منذ أكثر من عامين وتعهدت بمواصلة القتال بعد انتخاب شريف أحمد زعيم اتحاد المحاكم الإسلامية رئيسا. وأعرب حسن طاهر أويس الذي يترأس جناح أسمرا المعارض لشيخ أحمد في تحالف إعادة تحرير الصومال عن رفضه الضمني أمس لدعوة بن لادن. وقال إن الصوماليين "لا يحبون الإملاءات الخارجية" ونفى أن يكون قد وصف شريف أحمد بأنه خائن. واعتبر محللون أن رسالة بن لادن محاولة لدعم شباب المجاهدين أكثر منها خطة عمل سياسي. وقال الخبير في مجموعة الأزمات الدولية رشيد عبدي إن الرسالة تعبر عن طموحات القاعدة بالصومال في مواجهة ضخامة الدعم الذي يقدمه الصوماليون لشريف أحمد. قطع رأسين في هذه الأثناء قال متحدث باسم جماعة أهل السنة والجماعة اليوم إن مقاتلين من حركة شباب المجاهدين بالصومال قطعوا رأسي شيخين من حركة إسلامية منافسة في مدينة بلد (30 كيلومترا شمال مقديشو). وقال المتحدث شيخ عبد الله شيخ أبو يوسف إن رصاصات طائشة كانت قد أصابت الشيخين وإن بعض كبار السن في المدينة أبلغوهم أن الشيخين لم يكونا من المقاتلين لكن المسلحين لم يعيروهم انتباها وقطعوا رأسيهما.