هربت أمس ( الثلاثاء) الطفلة سارة للمرة الرابعة من منزل أبيها إلى دار إحدى زميلاتها في حي قروى بالطائف، مسببة كثيراً من القلق لذوي صديقتها، بعد تلقيهم اتهامات بالتعاون مع الفتاة التي تعيش بعيداً عن أمها المطلقة. وقالت أم صالح (ربة المنزل الذي لجأت إليه سارة): «الطفلة زميلة إحدى بناتي في المدرسة تعرفت على منزلنا في وقت سابق لقربه من المدرسة، ولجأت إلينا يوم أمس للمرة الثالثة». مشيرة إلى أن شقيقها سلمها في المرة الأولى للشرطة. وأضافت: «وفي المرة الثانية نقلها زوجي للمستشفى واستلمتها الجهات المختصة، وحين اتصلت بحماية الطفولة أفادوني بعدم التدخل في وضعها». وكشفت أم صالح أن سارة (التي لم تتجاوز العاشرة) سبق أن شكت من أن أحد إخوتها من أبيها سجنها في غرفة مظلمة لمدة يوم كامل، للضغط عليها حتى تعترف بتلقيها تحريضاً من والدتها المطلقة على الهروب وحقنها بالعدوانية تجاه والدها الذي يخشى عليها أن تغادر مع والدتها إلى بلدها العربي. وأوضحت أم صالح أنها فوجئت أمس بابنها يوقظها ويبلغها بحضور سارة إلى المنزل، مشيرة إلى أن لجوء الطفلة إلى منزلهم حوّل حياتهم إلى جحيم. وتابعت: « أصبحنا في موضع اتهام بالتعاون مع سارة، خصوصاً بعد توعد مديرة المدرسة لبناتي (زميلاتها) في حال تجاوبهن مع سارة، ما جعل زوجي يقرر نقلهن إلى مدرسة أخرى اتقاء المشكلات». وذكرت أنه عندما باشرت الجهات الأمنية لتسلم سارة منا لجأت إلى دورة المياه، وأغلقت على نفسها الباب، ما اضطرهم إلى الاستعانة بالدفاع المدني الذي أخرجها وسلمها للشرطة وسط صراخها وتوسلاتها. وأكدت مصادر أن والدة سارة تقيم حالياً في إحدى الدول العربية ولا تعلم عن هروبها شيئاً. بدوره، أكد الناطق الإعلامي في شرطة محافظة الطائف الرائد تركي الشهري أن غرفة العمليات تلقت بلاغاً من مواطن عن تغيب طفلته، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن تغيبها نتيجة خلافات عائلية، موضحاً أن إجراءات التحقيق لاتزال مستمرة.