واصلت القوات السعودية يوم أمس قصفها على مواقع المتسللين واستهدفت الضربات الجوية وقذائف الهاون مخابئهم، وأسفرت عمليات القصف عن مقتل عدد من المتسللين وأسر آخرين ،وقد شاركت لأول مرة طائرات "أباتشي" بعد أن اقتصر الهجوم في الأيام الماضية على طائرات "تورنيدو" و "أف 15" وشارك في القصف سلاح المدفعية السعودي الذي تسببت قذائفه في تفجير مستودع للأسلحة تابع للمتسللين ،وتستعين القوات السعودية في عمليات تطهيرها الواسعة على مواقع المتسللين في جبل الدخان ومناطق أخرى على طول الحدود السعودية اليمنية بقوات متخصصة في حرب العصابات، وتشير الأنباء بوصول 1300 من أفراد الصاعقة من قاعدة تبوك وتم الدفع بهم إلى الميدان فيما توجهت فرقة منها لمواصلة نقل تعزيزات الذخائر، ونقلها عبر جسر جوي تم إنشاؤه في مطار الملك عبدالله الإقليمي بجازان، وكشفت مصادر ل"الرياض" وصول تعزيزات كبيرة متجهة إلى الشريط الحدودي وذلك لإزالة العديد من المنازل والمباني القديمة في المناطق الحدودية القريبة من المنطقة العسكرية والتي تم إخلاؤها مؤخرا وذلك لاستغلالها من قبل مجموعات من العناصر المتسللة للراحة بها نهارا والقيام بشن هجمات مباغته منها ليلاً ،وكذلك المشاركة في عمليات التطهير، وقد وجهت إدارة الدفاع المدني بمنطقة جازان بإخلاء مركز الدفاع المدني الرئيسي بمركز الخوبة غرباً ونقله إلى محافظة أحد المسارحة خوفاً من هجمات مباغته. وتأتي هذه الاحتياطات بعد أن حدث هجوم غير متوقع على بعض المراكز الحكومية، كما تم تسليح أفراد الدفاع المدني وتنمية قدراتهم الدفاعية في ظل توقعات باحتمالية تعرضهم لهجمات، وتواصل الجهات الأمنية في إقفال جميع المراكز والمطاعم ومحطات الوقود في القرى الحدودية التي تم إخلاؤها في ظل شكوك أن العديد من العمالة اليمنية فيها ولها علاقة في تسريب المعلومات للمتسللين وإتاحة المجال لاستخدامها لإطلاق النار.