وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بالمحافظة على سلامة الأرواح قبل الممتلكات لسكان القرى والهجر الواقعة على الشريط الحدودي لمنطقة جازان اثر الاعتداء الغاشم من المتسللين قبل أيام. أوضح ذلك الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني بالمملكة وقال: تنفيذا للتوجيهات الكريمة من المقام السامي الكريم فقد أكملت الجهات المعنية استعدادها وبدأت تنفيذ خططها العملية لمواجهة الموقف الذي أدى إلى نزوح المئات من الأسر وإخلاء عدد من القرى الواقعة على الشريط الحدودي. وقال : لتنفيذ تلك الخطط العملية وفق ما يتطلبه الأمر السامي الكريم فقد رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ورئيس لجنة الدفاع المدني بجازان اجتماعاً طارئاً للجنة الدفاع المدني الفورية بالمنطقة والمشكلة من جميع الأجهزة المعنية وذلك لتنفيذ تدابير وإجراءات الحماية المدنية المتبعة في أي حالة قد تلحق بالضرر أو تهدد بالخطر لحياة السكان جاء التوجيه الكريم بما يضمن حماية السكان واستقبال جميع الأسر في مناطق التجمع المحددة مسبقاً وفق خطة مُعدّة من قبل وترحيلهم إلى مواقع الإيواء التي تم تجهيزها بالتجهيزات اللازمة والمتعلقة بالمسكن والمأكل والمشرب والغذاء والدواء والاتصالات إضافة إلى تواجد لجميع الجهات المعنية بتقديم الخدمات الضرورية أثناء تشغيل تلك المراكز الإيوائية ووفرة العديد من الآليات والمعدات الفنية التي تخدم تلك الخطط من جميع الجهات. وأبان الفريق التويجري انه تم الإقرار في هذا الاجتماع استخدام مواقع الإيواء الثابتة من فنادق وشقق مفروشة في كل من مدينة جيزان ومحافظة صامطة والطوال ومحافظة أبي عريش ومحافظة احد المسارحة ومحافظة صبيا ومحافظة بيش ومحافظة الدرب وكذلك استخدام قصور الأفراح لتقديم المساعدات للأسر النازحة من الشريط الحدودي. وأوضح في تصريحه ل "الرياض" ان التوجيهات الكريمة تضمن صرف إعانات نقدية لمساعدة تلك الأسر التي تم إخلاؤها من قراهم ومساكنهم وذلك لتأمين احتياجاتهم الضرورية. وقال الفريق التويجري: ان ما تم القيام به من إجراءات وتدابير للحماية المدنية يأتي ضمن استراتيجيات الدفاع المدني في مجال التخطيط المسبق والتي تتطلب الاستعداد قبل وقوع الحدث للحفاظ على الأرواح والممتلكات. لافتاً إلى انه تم تفعيل الخطط المعدة مسبقاً لتنفيذ إجراءات وتدابير اعمال الدفاع المدني لمواجهة حالات الطوارىء في مجال الإخلاء والإيواء والإسناد وتم مسبقاً حصر جميع المنشآت من مدارس وقصور أفراح وأراضٍ بيضاء كمواقع إيواء مؤقته وتم التنسيق مع فرع وزارة المالية بمنطقة جازان لتجهيز مواقع الإيواء للنازحين داخل الفنادق والشقق المفروشة مشيداً بتجاوب وزارة المالية التي قدمت كامل الاستعدادات خلال هذا الحدث بتجهيز أكثر من موقع إيواء مؤقتة تفوق تجهيزاتها خمسمائة خيمة مجهزة بكامل الاحتياجات الضرورية اللازمة والتي تعتبر إيواء مؤقتاً حيث يتم نقل النازحين إلى الفنادق والشقق المفروشة أولا بأول والتي جهزت في كامل منطقة جازان لهذا الغرض وذكر أن الإخلاء شمل قرى الخوبة الغاوية مجدعة الخشل البيضاء المقطابة المروة الجابري مصفوقه قائم الكعوب القرن القوى الجيبة الظهر العابطية جلاح الروحة . وأبان الفريق التويجري في تصريحه ان المساعدات المالية صرفت للمئات من الأسر من أهل القرى التي تم إخلاؤها لافتا إلى ان التعليمات والتوجيهات الكريمة من المقام السامي الكريم لوزارة المالية تقضي باستمرار صرف المساعدات المالية وتأمين الاحتياجات الضرورية كلما دعت الحاجة لذلك مهما كلف الثمن . ونوه معالي الفريق التويجري بالتوجيهات الكريمة في هذا الصدد من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في هذا الموقف والذي تمثلت في جل اهتمامهم بحياة المواطن في الأول والأخير قبل كل شيء والحفاظ على سلامتهم من أي مكروه. مشيداً في نفس الوقت بمتابعة وإشراف وتواجد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الذي يقف على كل كبيرة وصغيرة في الميدان مع الجنود البواسل في مواقع القتال ومع رجال الدفاع المدني ومختلف الجهات التي تحقق امن وسلامة المواطنين في مراكز الإيواء وفي مواقع الإسكان الأخرى منوهاً بتوجيهات سموه الكريم لمختلف الجهات وتتبعه لكل كبيرة وصغيرة.