توقع محامي الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي ألقى حذاءه على الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أثناء مؤتمر صحافي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن يطلق سراح موكله الأسبوع المقبل قبل إكمال عقوبته. وكانت محكمة التمييز الاتحادية قد خفضت في إبريل (نيسان) الحكم على الزيدي من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة. وقال المحامي ضياء السعدي رئيس هيئة الدفاع عن الزيدي إن السلطات العراقية لم تتخذ قرارا بعد بشأن التماس تقدم به قبل شهرين لطلب الإفراج عن موكله. ويتيح القانون العراقي «الإفراج المشروط» عن المعتقلين بعد قضاء ثلاثة أرباع فترة العقوبة شريطة السلوك الجيد أثناء فترة الاعتقال. وأعرب عن تفاؤله في إطلاق الزيدي ربما الاثنين. وفي 11 مارس ( آذار) أصدرت المحكمة الجنائية حكما بالسجن ثلاث سنوات على الزيدي، المعروف بلقب «قاذف بوش بالحذاء»، خفضت في إبريل (نيسان) إلى عام واحد. والزيدي معتقل لدى السلطات العراقية منذ 14 ديسمبر (كانون الأول) لرشقه فردتي حذائه في اتجاه الرئيس الأمريكي السابق خلال زيارته الوداعية للعراق في الثالث عشر من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقد برر الزيدي قذفه جورج بوش بفردتي حذائه وسبه بقوله إن ابتسامته المستهزئة وغير الإنسانية وطريقته في إطلاق النكات خلال المؤتمر الصحافي أثارته ودفعته إلى هذا التصرف. وأردف الزيدي أن أحدا لم يدفعه إلى القيام بهذا التصرف، معتبرا أن الشعب العراقي يتعرض لشتى أنواع الظلم والاضطهاد يوميا بحسب تعبيره. وفي المؤتمر الصحافي الذي وقعت فيه الحادثة مرت فردة حذاء الزيدي الأولى بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي السابق بوش، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف بوش. وخفضت محكمة التمييز العراقية عقوبة الزيدي إلى عام، وقال القاضي عبد الستار البيرقدار المتحدث باسم المجلس القضائي الأعلى في العراق إن المحكمة خفضت الحكم على الزيدي لأنه صغير السن وليست له سوابق جنائية.