كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم بالإنابة محمد بن سعد الدخيني أن الوزارة ستشرع في العام الدراسي القادم في تطبيق مقررات جديدة، حيث أن التطوير المهني للمختصين من المشرفين والمشرفات والمعلمين والمعلمات يعتبر هدفاً رئيسياً من أهداف مشروع تطوير تعليم الرياضيات والعلوم الطبيعية لضمان التطبيق الأمثل لمنتجات المشروع، والوصول إلى النتيجة المطلوبة من أجل تحسين تعلم الطالب والطالبة، ونظراً لما يمثله الهدف الرئيس لعملية التدريب في تنمية قدرات ومهارات المعلمين والمعلمات، فقد جرى تفعيل برامج تدريبية في مختلف إدارات التربية والتعليم من خلال إقامة دورات متخصصة، وتعتبر أولى البوادر العملية لتنفيذ خطط التطوير. وأضاف المتحدث الرسمي أنه قد عقدت في العام 2009م/1430ه مجموعة من الدورات مثل الدورة التدريبية الأولى "الأسس النظرية والتطبيق الفعّال" وقد شارك في هذه الدورة مشرفون ومشرفات من مختلف المناطق التعليمية بهدف إعدادهم كمدربين ومدربات للمعلمين والمعلمات في الرياضيات والعلوم الطبيعية، وقد ساعدت هذه الدورة المشاركين والمشاركات التعرف على الأسس النظرية والمعايير التي بنيت عليها المواد الجديدة ، وطرائق التدريس المستخدمة فيها، والتعرف على أساليب التقويم المتبعة فيها، كذلك توظيف المواد التعليمية المساندة في التدريس، واكتساب جوانب المحتوى العلمي الذي ترتكز عليه مثل: حل المسألة، وتعزيز مهارات الاتصال والاستقصاء وربط الرياضيات والعلوم بالحياة. ثم تبعتها الدورة التدريبية الثانية بعنوان التوظيف الفعال للتقويم في تدريس المقررات الجديدة، وقد ساعدت المشاركين على امتلاك مهارات التدريب على أساليب وتقنيات التقويم الحديثة والمستخدمة في السلاسل الأصل، واكتساب القدرة على تحليل نتائج الاختبارات واستخلاص التغذية الراجعة البنّاءة منها، وكيفية توظيفها في تحسين التعليم والتعلم. وأشار إلى أنه من المقرر عقد الورشة التدريبية الثالثة لإعداد المدربين تحت عنوان "الدورة المتقدمة في الرياضيات والعلوم الطبيعية" في مستهل الفصل الأول من العام الدراسي 1431ه / 1432ه، وتهدف هذه الدورة إلى التركيز على الموضوعات المتقدمة في الرياضيات والعلوم الطبيعية، وتزويد المتدربين والمتدربات من المعلمين والمعلمات بمهارات التدريس والتقويم المتقدمة لمحتوى مناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية، وتتضمن أساليب التدريس والتقويم الفعّالة، وعرض معمق لبعض جوانب المحتوى، ومعالجة الأخطاء الشائعة لدى الطلاب، وحل المشكلات، والتجارب العلمية، والنشاطات و التجارب العملية، والاستقصاء العلمي. وأوضح المتحدث الرسمي أنه من خلال معطيات الجدول الزمني للتدريب ستكون الورشة التدريبية الرابعة تحت عنوان "التعليم الإلكتروني ودمج التقنية في التعليم "والتي من المقرر عقدها في العام الدراسي القادم 1430/1431ه، وتهدف إلى التعرف على أبرز مفاهيم التعليم الإلكتروني، والتعريف بمفهوم التكامل بين المناهج والتقنية، كذلك التعرف على مجالات توظيف التقنية في التعليم، إضافة إلى تمييز دور كل من المعلم والمتعلم في توظيف التقنية في العملية التعليمية - التعلمية. وأضاف المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن الورش التدريبية قدمت ما يزيد عن 30,000 ألف حقيبة تدريبية لمعلمي ومعلمات الرياضيات والعلوم في مختلف مناطق ومحافظات المملكة وتهدف إلى مساعدة المدربين على تدريب المعلمين والمعلمات في مقار إقامتهم، وقد احتوت المواد التدريبية الجديدة على دليل للمدرب ودليل للمتدرب، وعروض تقديمية، ودليل إرشادي لكل عرض تقديمي لتوفير الخلفية النظرية للمدرب والمتدرب، بالإضافة إلى المادة الإثرائية التي تضم مجموعة من الموضوعات اللازمة للتدريب والتي تعمق من فهم المعلمين والمعلمات لمناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية، وقد تم تزويد كل مشارك بقرص مدمج يحتوي على كافة الدورات التدريبية ومحتوياتها، فضلاً عن مقاطع فيديو تدريبية تساهم في توفير أفضل السبل للتدريب الفعّال. وأكد المتحدث الرسمي حرص صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ومعالي الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن ين معمر نائب الوزير ومعالي الأستاذة نورة بنت عبد الله الفايز النائب لشؤون تعليم البنات ومعالي الدكتور خالد بن عبد الله السبتي النائب لشؤون تعليم البنين على اكتمال برامج التدريب المختلفة والتي تستهدف المعلمين والمعلمات الذين سيباشرون في العام الدراسي الجديد تطبيق المرحلة التجريبية الموسعة والتي ستشمل الصف الأول والرابع الابتدائي والصف الأول المتوسط في جميع مدارس التعليم العام للبنين والبنات في كافة مناطق ومحافظات المملكة. وأشار الدخيني إلى تأكيد سمو الوزير وأصحاب المعالي النواب على أن المعلمين والمعلمات هما ركنان استراتيجيان في تطبيق المقررات الجديدة للرياضيات والعلوم وغيرها من برامج التطوير المختلفة، وأن الدورات التي يتم تطبيقها هي تأكيد لذلك الدور، مشيراً إلى أهمية الإفادة من المحتوى الذي تم إعداده بعناية فائقة لتحقيق القدر الأكبر من الفائدة المرجوة، ولتجسيد الرؤية التكاملية بين الرؤى التطويرية وجاهزية التطبيق على أرض الواقع، والتي تبذل الوزارة من خلال لجانها المختصة الجهود الجبارة من أجل بداية رائدة في العام الدراسي القادم بإذن الله .