دعا عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالجليل السيف الخبير المروري المعروف، والناشط الحقوقي في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إلى ضرورة فتح المجال لقيادة المرأة للسيارة في الوقت الحاضر وذلك خلال حواره لصحيفة ( ايلاف ) . وأوضح أن هناك معطيات اجتماعية تتطلب السماح للمرأة بقيادة السيارة ، اضافة الى الآثار السلبية لتواجد السائقين في البيوت ، مشيرا الى وجود معطيات اقتصادية وحقوقية . وأوضح أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة وما زالت في اتخاذ جميع التدابير المناسبة، لوضع الانطلاقات من ثوابت الشريعة الإسلامية التي تمنح المرأة حقوقها وواجباتها. واضاف بأن المعطيات الفكرية والثقافية تبين أن وضع المرأة في المجتمع السعودي، يشهد حراكاً مجتمعياً متجدداً فكرياً، اقتصادياً واجتماعياً، ما يعد مؤشراً للوعي بأهمية دورها وتأثيره على تنمية المجتمع، والرغبة في مواصلة دعم وتعزيز دورها للمشاركة في بناء الوطن. وقال أن المرأة نصف المجتمع والمسؤولة عن تنشئة نصفه الآخر، وبالتالي فإن تمكينها وتأهيلها علمياً، صحياً، مهنياً، واقتصادياً، ومن ذلك تأهيلها لقيادة السيارات ينعكس على إنتاجية المجتمع بأسره ويكمل منظومة الاستقرار والتطور. وكشف السيف خلال حواره مع "ايلاف" عن آرائه الشخصية والمهنية كخبير مروري وعن حظوظ ومعطيات المرأة السعودية لقيادة السيارات، دون تجاهل الخطر المحدق المترتب على خلوة السائق الأجنبي ، كما يتحدث عن قناعته الشخصية المنحازة دائمًا وأبدًا إلى الحرية الشخصية المسؤولة؛ مؤكدًا على أن قيادة الدولة، حريصة على سماع كل الآراء والتوجهات الفكرية والثقافية والمهنية.. وتشجع أجواء الحوار و الرأي.. والرأي الآخر المخالف ووجهات النظر المتعارضة في هذا الشأن.. وعرج في حواره الى قضية أخرى تتعلق بالعطالة ، وتساءل عن مسؤولية تعطيل نصف القوى العاملة في المجتمع وعدم الاستفادة من إمكانته وطاقاته؛ مؤكدًا على أن التغيّر والتطوير سنّة الحياة وما يجب الحرص عليه هو التغيّر الإيجابي الذي يؤدّي إلى وصول الوطن للغاية المنشودة في تنمية مستدامة واقتصاد متين يؤمّن للمواطن الرفاه والإستقرار وللوطن التقدّم والإزدهار. وأوضح السيف أن المجتمع ..أي مجتمع لايمكن أن يتوافق نسبة جامعة على مؤشّر ما في قضية عادات لاتتساوى في الأسرة الواحدة ، فكيف ذلك في دولة قارة؟ وحلاً لهذه الإشكالية دعا السيف إلى إقامة حوار وطني ومهني مستفيض حول هذه القضية المجتمعية يتوافق فيه كل التوجهات والنخب حول هذه المسألة المهمة، ويخرج بتوصيات ملزمة للجميع!و ردًا على إشكالات تعطل سيارات النساء وحوادثها؛ الخدمات المساندة على الطريق على مدار الساعة، من خلال إسناد رفع الحوادث المرورية وأعطال السيارات لشركات خاصة، تطبِّقها الدول المتقدمة، وأحرزت نجاحات غير مسبوقة.