أصدر الدكتور عكرمة سعيد صبري خطيب المسجد الاقصى المبارك، فتوى شرعية بتحريم القبول بالوطن البديل، وبتحريم تبادل الاراضي وانهما مرفوضان شرعاً لان فكرة الوطن البديل تعني التنازل عن اراضي فلسطين المباركة المقدسة. كما اعتبر تبادل الاراضي يمثل صورة من صور التنازل، والتنازل كما هو معلوم محرم وغير شرعي، وبخاصة فيما يتعلق بأرض فلسطين التي هي ارض اسلامية وقفية لا يجوز التنازل عنها او المقايضة عليها، فان الاوطان ليست محل مفاوضات او تنازلات او تبادلات، فارض الاسراء والمعراج هي لسدنتها المسلمين اعدل من حكم العالمين. واستشهد بقوله تعالى (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً) سورة النساء الاية 141. وأكد سماحته أن أرض فلسطين باركها الله وقدسها بقوله (سبحان الذي اسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا، انه هو السميع البصير) سورة الاسراء الاية 1 وهي ارض المحشر والمنشر كما يقول رسولنا الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم- مع التأكيد انه لا يوجد مسلم في فلسطين، وفي غيرها من الاقطار العربية والاسلامية وفي العالم كله من يوافق على الوطن البديل، كما انه لا يوجد من يوافق على تبادل الاراضي ففلسطين ليست للبيع ولا للمتاجرة.