طالبت سوريا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء المزيد من التحقيقات مع إسرائيل حول آثار اليورانيوم التي عثر عليها المفتشون الدوليون في منشأة دير الزور السورية التي دمرتها إسرائيل بدعوى أنها مفاعل نووي كانت سورية على وشك الانتهاء من تشييده. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر دبلوماسي سوري في فيينا قوله إن بلاده تقدمت رسميا بطلب للوكالة الذرية، أثناء اجتماع مجلس أمناء وكالة الطاقة، أن تسأل الوكالة تل أبيب وليس دمشق عن مصدر آثار اليورانيوم الذي تؤكد سورية أنه من آثار القذائف الإسرائيلية. وأضاف أن دمشق فندت للمجتمعين الادعاءات التي تشير الى أن دير الزور كان مفاعلا نوويا، مكررا أنه كان وسيظل موقعا عسكريا، تعمل سورية حاليا على إعادته لطبيعته العسكرية. وقال المصدر إن سورية تطالب الوكالة بإغلاق ما سمي ب"ملف سورية النووي". وردا على سؤال للصحيفة حول إذا ما كانت سورية مُقدرة لما يمكن أن يجرها إليه الإنكار رغم الدلائل التي تشير لنشاط عسكري سري، قال المصدر إن سورية على استعداد دائما لتحمل نتيجة أفعالها. ونفى مرة أخرى أن يكون لسورية أي نشاط نووي خارج نطاق رقابة وكالة الطاقة. وأكد المسؤول على استمرار تعاون بلاده مع والوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا للاتفاقات بين سورية والوكالة، مشددا على أن دمشق تعتبر تلك الاتفاقات ملزمة لها. وردا على هل يمكن في تقديره أن تتعاون سورية بشكل كامل مع تحقيقات الوكالة وبذلك تنال ثقة المجتمع الدولي والمساعدات كما حدث مع ليبيا التي تخلت عن نشاطها النووي غير المعلن، أوضح المسؤول السوري أن بلاده ليس لديها ما تعلنه وأنها ترفض الاتهامات بنشاط نووي خفي جملة وتفصيلا، مكررا أن دير الزور كان وسيعود منشأة عسكرية.