امرت السلطات الصينية باغلاق المساجد في اورومتشي، عاصمة اقليم شينجيانج المتمع بالحكم الذاتي غرب البلاد، للحيلولة دون صلاة الجمعة. ويقول الويغور المسلمون في الاقليم ان السلطات لا تسمح لهم باداء صلاة الجمعة في المساجد. وكانت سلطات الامن فرضت سيطرتها على اورومتشي، ولا يعرف بعد ماذا سيحدث وقت صلاة الجمعة وامكانية السيطرة على غضب الويغور بعد هجوم الهان الصينيين، العرقية السائدة في الصين، على احياء الويغور يوم الثلاثاء. وقال كثير من السكان الويغور ان اناسا قتلوا، لكن الحكومة لم تصدر اي ارقام عن وقوع قتلى. وكان الهجوم انتقاما من احداث الاحد التي تظاهر فيها الويغور وخلفت 156 قتيلا في اسوأ اعمال عنف عرقي في الاقليم منذ سنوات. وقالت السلطات ان اغلب القتلى كانوا من الهان، الا ان جماعات الويغور تقول ان اعداد القتلى اكبر بكثير من الرقم الرسمي وان 90 في المئة منهم ويغور. ويتقاسم الويغور مع الهان سكان المنطقة البالغ عددهم 20 مليون نسمة. ومع ان كل الويغور تقريبا، مسلمون الا ان قليلا منهم ملتزمون بدينهم بصرامة. مع ذلك، فان قرار منع صلاة الجمعة قد يثير غضب الويغور وهناك الالاف من قوات مكافحة الشغب والجنود مستعدون لمواجهة اي احتجاجات جديدة. وعلقت مساجد كثيرة في احياء الويغور لافتات تفيد بان صلوات الجمعة متوقفة، وتتواجد قوات الامن ومكافحة الشغب قرب المساجد. وتقول احدى اللافتات، المؤرخة يوم الاربعاء 8 / 7 / 2009، على مسجد جويوان في اورومتشي: "بتعليمات من الكبار، تعلق اقامة الصلاة من اليوم، وعلى كل من يرغب في الصلاة ان يصلي في بيته". وقال احمد جان، الذي يقيم قرب مسجد دونج كوروك في اورومتشي، لوكالة رويترز للانباء: "ان صلاة الجمعة هي صلاة الجماعة الرئيسية لنا في الاسبوع، تلك اهانة بالنسبة لنا ان يتم منعها".