مازلت كاتبة الجنس الأولى في القرن العشرين نوال السعداوي تواصل مهاجمة الإسلام، بعدما وصفت الأديان التي تبيح تعدد الزوجات بأنها أديان نشأت في مجتمع طبقي وعبودي، في سياق اعتراضها على التعدد، باعتباره "لا يمثل حلاً إنسانيًا"، وطالبت بمنح المرأة الحق في تعدد علاقاتها الجنسية مثل الرجل، بدعوى أن ذلك يحقق المساواة بين الجنسين. جاء ذلك في مقابلة مع فضائية "المحور" حيث قالت "لماذا نفرق بين الرجل والمرأة، ونسمح للرجل بأن يقيم علاقات مع أخريات، بينما نمنع المرأة من أن تقيم علاقات مع رجال آخرين؟!! ففي الوقت الذي نمنع فيه المرأة من إقامة علاقات، نطلق العنان للرجل ونسمح له بالزواج على زوجته". واعتبرت السعداوي، المعروفة بآرائها الصادمة، أن "التعدد يضع المرأة في وضع المجبر والمرغم على شيء لا تريده، فهي تخاف من الطلاق وليس لها أجر شهري، لهذا ترضى بأن تعيش مع زوجها الذي تزوج بأخرى، فأنا أرى أن تعدد الزواج فيه تقليل من شأن المرأة ويجعلها في مستوى أدنى من الرجل ولهذا أنا لست مع تعدد الزوجات". وأيدت تطبيق قانون الخلع في مصر، الذي يتيح للمرأة الطلاق من الزوج مقابل سداد قيمة المهر الذي منحه لها، باعتباره "يخدم المرأة ويجعلها تستطيع أن تعيش حرة بلا رجل يستعبدها"، لكنها قالت إن هذا القانون "خدم المرأة التي معها أموال وليست في حاجة لحقوقها من الرجل". كما أيدت السعداوي الزواج العرفي بين الشباب والفتيات، مخالفة الآراء التي تحذر من هذا النوع من الزواج، بسبب عدم تقييد الرجل بشروط تضمن للمرأة حقوقها الشرعية، ولا يتحقق في ظله الاستقرار، فضلا عما يترتب عليه من مشاكل قانونية، مثل الاعتراف ببنوة الطفل الذي ينجم عن هذا الزواج. وبررت تأييدها بأن الزواج العرفي "يعد حلا لمشاكل الزواج الرسمي، ويكفي أنه تم بتراض من الطرفين وبكامل حريتهما وإرادتهما، فهما اختارا هذا الزواج بحرية"، وعلى خلاف الآراء المعارضة، قالت: "أرى أنه يحقق المساواة بين الرجل والمرأة فلماذا نقف ضده ونلعنه في كل وسائل الإعلام، فعلينا ألا نناقض أنفسنا وأن نعترف بالحقيقة ولا نخبئ رؤوسنا في الرمال كالنعام". يذكر أن نوال السعداوي تعرف بأنها من كاتبات الجنس، والتي تدعو في كتبها إلى الرذيلة، وإلى ممارسة الجنس دون قيد ولا شرط، والغريب كيف لا تصدار كتبها و تحرق في مزابل التاريخ، وتحاكم على ما تفعله من ترويج للرذيلة فضلا عن مهاجة أرقى دين عرفه البشر وهو الإسلام..